سيرت القوات الأميركية، اليوم الإثنين، دورية في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي، قرب خطوط التماس مع "الجيش الوطني"، وذلك بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقالت مصادر خاصة لموقع "باسنيوز"، إن "دورية أميركية وصلت إلى مركز ناحية تل تمر والتقت بالأهالي بعد أن ترجل الجنود من عرباتهم العسكرية وسط الناحية".
وأضافت المصادر، أن "عناصر قسد بالتزامن مع ذلك انتشروا في شوارع الناحية ومنعوا السيارات والدراجات من العبور لتأمين الحماية للدورية".
"قسد" تواصل حفر الأنفاق
وفي سياق متصل، قالت مصادر أخرى، إن "قسد" تواصل حفر الأنفاق في ناحية تل تمر شمالي الحسكة قرب الحدود التركية، استعداداً للعملية العسكرية التركية المرتقبة.
وتتركز عمليات "قسد" في حفر الانفاق أيضاً في محيط مدينة عين عرب (كوباني) وجبال صرين شرقي حلب، إضافة إلى خطوط التماس مع مناطق الجيش الوطني ولاسيما في محيط منبج ومناطق عملية "نبع السلام".
العملية التركية في الشمال السوري
يواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى شمال غربي سوريا، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط "قسد" في المنطقة.
ويأتي ذلك عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة في الشمال السوري، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسابيع أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.
ورغم تصاعد التهديدات واستمرار الحشود والتعزيزات، قال أردوغان، مطلع تموز الجاري، إنه لا داعي للاستعجال فيما يتعلق بالعملية المرتقبة، مضيفاً أنّ "العملية الجديدة في سوريا ستجري حينما يحين الوقت المناسب".