سجّلت بلدتا يلدا وببيلا جنوبي دمشق خلال اليومين الماضيين عشرات حالات التسمم وذلك بسبب انتشار ألواح ثلج ملوّثة.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن مشفى يلدا استقبل أكثر من 25 شخصاً مصاباً بالتسمم، في حين نُقل آخرون من أبناء ببيلا إلى "العيادات الشاملة" لتلقي العلاج.
وأضاف أن الأطباء والكوادر الطبية في مشفى يلدا شخّصوا حالات التسمم لجميع المراجعين الذين ظهرت عليهم أعراض متفاوتة.
وبحسب المصدر فإن السبب الرئيسي للتسمم يعود لألواح ثلج تُباع في البلدتين المذكورتين، تُصنّع في معمل يقع في شارع النخيل بيلدا، مشيراً إلى أن عدداً من عمال المعمل هربوا خارج المنطقة بعد تفشي حالات التسمم قبل أن يقرر أصحاب المعمل إغلاقه في الفترة الراهنة.
وكان المعمل ذاته قد أُغلق لأيام الشهر الفائت على خلفية شكوى تقدّم بها أهالي المنطقة لكونه افتُتح بين المنازل والأبنية السكنية، وأعادوا افتتاحه بموجب اتفاق مع أعضاء المجلس البلدي في يلدا بعد دفع مالكيه مبلغ 5 ملايين ليرة سورية "كرشوة"، وفق المصدر ذاته.
عشرات حالات التسمم في ريف دمشق
وقبل أيام سلّط موقع تلفزيون سوريا الضوء على تسمم عشرات الأشخاص في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بسبب تلوث المياه، وتحديداً في مدينتي قطنا وعرطوز وعدد من القرى المحيطة.
وفي شهر آب 2021، شهدت بلدة كناكر بريف دمشق إصابة أكثر من 200 شخص بحالات تسمم بسبب تلوث المياه، من دون أن يتم أي إعلان رسمي من حكومة النظام لمتابعة الحالات أو حتى علاجها.
وفي شهر كانون الأول عام 2020 كشفت إدارة الصحة المدرسية بريف دمشق عن إصابة 35 طفلاً بالتهاب الكبد الإنتاني في إحدى مدارس مدينة قطنا.