كشف فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، بأنه حصل على تسريب من داخل النظام بأن الحرائق المشتعلة منذ 48 ساعة من حمص وحتى شمال اللاذقية، هي مخطط "أسدي - إيراني".
وكتب طلاس في منشور على صفحته في فيس بوك "التسريب الذي وصلني، الحرائق اتفاق أسدي إيراني للضغط على الروس بخبث شديد".
وأضاف في منشور آخر "أراها رسالة واضحة للروس كتبت على قصاصة صغيرة من قصاصاته السرية لتنفيذها من قبل أحد مجرميه؛ الأسد أو نحرق البلد حتى فوق رؤوسكم".
ونقلت شبكة أخبار جبلة الموالية للنظام الليلة الماضية، عن شهود عيان، أنهم شاهدوا أشخاصاً يقودون سيارة كيا ريو بيضاء اللون، تحمل غالونات من المحروقات، افتعلوا الحريق في منطقة بيت ياشوط ولاذوا بالفرار.
واعتبر أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين في اللاذقية، الدكتور رياض قرة فلاح، أن الحرائق التي اندلعت في محافظتي اللاذقية وطرطوس "عملية تخريبية كبرى ممنهجة، تهدد الأمن البيئي والاقتصادي والسياحي والسكني في سوريا".
وقال قرة فلاح، في منشور على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن 20 حريقاً اندلع ليل وفجر يوم الجمعة في وقت الفجر وفي أماكن متفرقة ومتباعدة وداخلية في الغابة، وبشكل يصعب على رجال الإطفاء السيطرة عليها، وقبل يوم واحد من تحول الرياح إلى شرقية جافة، جعلت الرطوبة في المناطق الساحلية تنخفض حتى رقم متدن جداً يصل حتى دون 25 %.
وأضاف أن "هذا يعني أن الحرائق قام بها شخص أو مجموعة أشخاص، أو جهة مثقفة تتابع حالات الطقس وتفهم تماماً الأحوال الجوية التي تساعد فيها الرياح على حدوث أكبر امتداد للحرائق".
وأوضح أن هذه الجهات "تدرك جدياً ماذا تفعل، خاصة وأن هذا يحصل للمرة الثانية خلال شهر، وبنفس الظروف الطقسية، والأهم من ذلك في أماكن جديدة لم تصل إليها الحرائق في المرة السابقة".
وتتسع رقعة الحرائق التي نشبت اليوم في الساحل السوري لتصل إلى منطقة حميميم، وقال وزير الزارعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا، لـ "شام إف إم" الموالية الليلة الماضية إن المساحات المحروقة في اللاذقية بلغت 600 هكتار. وتابع "وهناك خسارة للفلاحين مزروعة بالزيتون ومحملة بالموسم، وبالتالي جهد عام كامل ضاع".
وأكد اشتعال 79 حريقاً، منهم 45 حريقاً في اللاذقية، و33 حريقاً في طرطوس اليوم، والبقية في حمص.
ولفت إلى أن شدة الحرائق "تعود لعدة أسباب وليست نتيجة عوامل طبيعية، سبب الحريق حتى الآن غير معروف، البعض يقول نتيجة مرور أسلاك الكهرباء فوق الأراضي، وآخرون يقولون نتيجة حرق الأعشاب".