كشف نائب رئيس "دائرة الرعاية الأولية" في مديرية صحة إدلب دريد رحمون أن فرق "الصحة المجتمعية" رصدت مئات الإصابات بمرض "جدري الماء" المعروف باسم "الحماق" أو "الحيمور".
وقال رحمون في تصريحه لموقع تلفزيون سوريا إن عدد الإصابات بمرض جدري الماء التي رصدت بشكل دقيق بلغت نحو 650 إصابة ضمن مدارس مدينة إدلب، كما سجلت عدة إصابات في المخيمات المحيطة، مشيراً أنه بعد رصد هذه الإصابات لدى طلاب المرحلة الأولى، قامت فرق الصحة المجتمعية بحملات توعية كاملة ضمن تلك المدارس حول طريقة العلاج والوقاية من الانتشار والمتابعة.
كما بدأت مديرية الصحة في إدلب بفعالية تدريبات خاصة لفرق الصحة المجتمعية الذين هم على تواصل مباشر مع المستفيدين لتقديم نصائح حول كيفية اكتشاف هذه الإصابة والتعامل معها والوقاية من انتشارها ضمن المناطق الموجود فيها. وفق رحمون.
ما هو مرض "جدري الماء"؟
وأوضح رحمون أن "جدري الماء" يعتبر من الأمراض الوبائية المعدية، وقد غزا هذا المرض العالم سابقاً في فترة من الفترات وحصد كثيرا من الأراوح، وبعد انتشاره بعقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية لقاحاً خاصاً له بقي حتى عام 1980، لكن تبين أن الإنسان يصاب بجدري الماء لمرة واحدة خلال حياته وبالتالي لا حاجة إلى اللقاح، فتم حذفه من قائمة اللقاحات الروتينية.
الإصابة والأعراض
وأضاف أن هذا الوباء هو عبارة عن مرض جلدي يؤدي إلى ظهور بثور على الجلد، وتتراوح أعراضه ما بين الحرارة الطفيفة إلى الحكة، وينتهي بتشكل بثرة عليها كيس ماء وبعدها تندمل ويصبح لونها بنياً وتزول بعد ذلك من على الجلد مع مرور الوقت.
وأكد أن جدري الماء هو عبارة عن مرض معدي لكن الإصابة به ومرحلة الشفاء منه تمتد بين 3 و21 يوماً، ولا يكون له مضاعفات شديدة إلا لدى المرضى الذي يعانون من نقص المناعة والأطفال حديثي الولادة ومرضى السرطان الذين يتناولون أدوية خاصة بالمناعة.
التشخيص والعلاج والوقاية
وتظهر صور المصابين بمرض "جدري الماء" الطفح الجلدي الذي يسببه المرض على الجسم، ويضيف رحمون أن العلامات الأساسية للمرض تتمثل بـ "الحكة وظهور الحبوب والبثور على كل مناطق الجسم"، مبيناً أن "المرض يحتاج إلى اختصاصي لتشخيصه واكتشافه".
أما بالنسبة إلى العلاجات، قال رحمون إنها تكون عبر "التعقيم بمحلول هيكزاميدين وخافض حرارة عند اللزوم، ومضاد للحكة في حال كانت شديدة، والأهم ألا تتعرض المنطقة المصابة أو الجسم للماء خلال فترة الإصابة لأنه من الممكن أن يزيد انتشاره".
وشدد رحمون على أن الوعي المجتمعي والتدابير والوقاية هي من أهم الوسائل التي نستطيع بها مواجهة انتشار هكذا أوبئة.