سجّل لبنان، اليوم الإثنين، أول إصابة بمرض جدري القردة لحالة وافدة من خارج البلاد.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان نشرته على حسابها في "تويتر"، إنّ الحالة المسجلة عُزلت منزلياً، ووضعها مستقر من الناحية الطبية حالياً، مشيرةً إلى أنّها تتابع تحديد المخالطين المقربين ومتابعتهم .
— Ministry of Public Health - Lebanon (@mophleb) June 20, 2022
وفي منتصف شهر حزيران الجاري، أشارت الوزارة اللبنانية في بيان إلى إبلاغ عن حالات محتملة لجدري القردة، وأنها تعمل على التقصّي وإرسال العينات إلى المختبر المرجعي في فرنسا وتتبع المخالطين.
وأضافت أن مرض جدري القردة ينتج عن فيروس ينتقل إلى الإنسان عبر الاحتكاك مع حيوانات مصابة (القوارض أو القردة) في البلدان المستوطن فيها الفيروس مثل: نيجيريا، جمهورية الكونغو الديمقراطية (كينشاسا)، الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عبر التلامس المباشر مع الآفات الجلدية، أو الرذاذ أو العلاقات الجنسية، أو غير المباشر عبر الأدوات الملوثة.
وتمتد فترة الحضانة من 5 إلى 21 يوماً وتتضمن العوارض التالية وهي: الحمى، والصداع، والتضخم في العقد اللمفاوية، وألم في العضلات، والتعب، ثم طفح جلدي يتطور من بقعي حطاطي إلى حويصلي بثري، يبدأ من الرأس وينتشر إلى الجسم والأطراف.
وعند التشخيص، يطلب عزل المريض طيلة فترة المرض، ويُعتَمَد العزل في المنزل في حال كانت العوارض خفيفة، وفي المستشفى في حال ظهور اشتراكات (التهاب الرئة).
أما فيما يخص المخالطين المقربين، فيطلب تحديدهم ومتابعتهم 21 يوماً دون اللزوم إلى الحجر الصحي أو المنزلي. في حال ظهور العوارض لدى المخالطين، يطلب إجراء الفحوصات المخبرية وعزلهم.
العلاج والوقاية
رغم أن نصف قرن مرّ على انتشار "جدري القردة" بين البشر، فإنه ما يزال حتى الآن من دون علاج أو لقاح محدد، لكن لقاح جدري الماء، أثبت فاعليته بنسبة 85 في المئة، في الوقاية من المرض.
أما المصابون فتستمر أعراضهم لأسابيع قليلة وتزول بشكل تلقائي من دون تدخل طبي، على الرغم من أن بعض الحالات تكون أعراضها شديدة، وقد تسبب الوفاة.
وحدّدت منظمة الصحة العالمية خطورة الوفاة، في نسبة تتراوح بين 1 و 10 في المئة من الحالات المصابة، غالباً ما تتركز في الفئات الأصغر سناً.