البث المباشر
افتتحت "حكومة الإنقاذ"، الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام" في إدلب، مدرسة دينية في بلدة تفتناز تزامناً مع وقفة احتجاجية وإضراب نفّذه عدد من معلمي المحافظة للمطالبة بدعم القطاع التعليمي وكوادره.
وبحسب ما نشرت "الحكومة" عبر صفحتها في فيس بوك، اليوم الأربعاء، فإن "رئيس الوزراء علي كده ومعاونه الأستاذ أحمد لطوف ووزير التربية والتعليم الأستاذ إبراهيم سلامة" افتتحوا فرعاً جديداً لمدرسة "دار الوحي الشريف" في تفتناز.
وأضافت أن الخطوة تأتي "لتعزيز دور المدارس في المناطق المحررة، وللتشجيع على طلب العلم"، حسب وصفها.
وتزامن الإعلان عن افتتاح المدرسة الجديدة مع وقفة احتجاجية وإضراب نفذه عدد من المعلمين في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، طالبوا خلاله بدعم الكوادر والمؤسسات التعليمية في المحافظة، وذلك بعد 3 أعوام من انقطاع الدعم عنها.
وخلال الوقفة، رفع المعلمون لافتات كُتب عليها: "المشاريع الإغاثية لا تبني مجتمع"، و"نحن تربويون ولسنا متسولين"، و"بناء المجتمع يبدأ بالتعليم، التعليم أولوية".
مباشر | وقفة احتجاجية لمعلمي مدارس مدينة #إدلب للمطالبة بحقوقهم .. المزيد مع مراسلنا أحمد امين#تلفزيون_سوريا https://t.co/Hp350NNgur
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 9, 2022
استثمار "الإنقاذ" في المدارس الدينية بإدلب
تنامى نفوذ المدارس الدينية في المحافظة خلال الفترة الماضية، والتي تشرف عليها وتراقبها وتدعمها حكومة "الإنقاذ"، وتقدم لها تمويلاً يُقتطع باسم التربية والتعليم من ورادات المعابر.
وبحسب مصادر موقع تلفزيون سوريا، فإن المدارس الدينية متعاظمة النفوذ تمتلك مناهج خاصة بها، تطبعها وتشرف عليها وتراقبها "الحكومة"، وتستهدف في الدرجة الأولى أبناء عناصر "الهيئة"، فضلاً عن الأيتام، إضافة إلى استقطاب أكبر قدر ممكن من أطفال إدلب "عبر الامتيازات التي تقدمها".
"دار الوحي الشريف".. أولى المدارس الدينية وأكبرها
أسست دار الوحي الشريف للمدارس القرآنية أواخر عام 2017 في مدينة إدلب، وأخذت بالتوسع في عموم المحافظة حتى بات عددها اليوم 43 مدرسة.
وتنتشر المدارس في كل من مدن وبلدات أريحا وإدلب ومعرة مصرين وبنش وكللي وحزانو والأتارب وأطمة وكفرلوسين وبابسقا وسرمدا وسلقين وحارم وباريشا وقورقنيا واليعقوبية وأرمناز والشيخ يوسف، إلى جانب المُفتتحة حديثاً في كل من الفوعة وتفتناز والبردقلي، كما تعتزم الدار افتتاح مدارس تابعة لها في كل من الدانا وخربة الجوز وجسر الشغور.
وتعتمد هذه المدارس على أساس الفصل بين الجنسين، ففي كل مدينة أو بلدة هناك شفع من المدارس واحدة للطلاب للذكور وأخرى للإناث، كما يفصل في تلك المدارس بين المعلمين، فيحظر أن يدرس معلم في مدارس الإناث أو أن تدرس معلمة في مدارس الذكور.
وكان موقع تلفزيون سوريا قد نشر تقريراً سلط خلاله الضوء على المدارس الدينية في إدلب ومناهجها وبنيتها وأهدافها ومصادر تمويلها.
للاطلاع على التقرير كاملاً اضغط هنا.
