رجح الرئيس الأميركي دونالد ترمب مسؤولية إيران عن الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية، لافتا إلى أنه يسعى إلى التأكد من ذلك.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن طهران هي من شنت الهجمات قال ترمب للصحفيين "بالتأكيد إن الأمر يبدو كذلك في هذه اللحظة".
وأضاف ترمب أن الولايات المتحدة شبه متأكدة، وتابع "نحن حاليا نعرف ذلك جيدا، وبالتأكيد سيبدو الأمر للكثيرين بأن إيران هي الفاعل، لكن واشنطن تريد مزيداً من البراهين".
وقال "ستطلعون على ذلك بتفاصيل دقيقة جداً في المستقبل القريب، لدينا الموقع الدقيق لكل شيء تقريبا"، مؤكداً أن بلاده لاتريد حرباً مع إيران.
وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة ستتشاور مع السعودية والإمارات والعديد من الدول المجاورة التي تربط واشنطن بها "صداقة وثيقة".
وتابع قائلا "نحن نتحدث أيضا إلى أوروبا (...) العديد من البلدان التي نتعامل معها سواء كانت فرنسا أم ألمانيا وغيرها، نحن نتحدث إلى أصدقاء مختلفين ونستكشف ما يفكرون به".
وأضاف "لكنني أقول لكم بأنه كان هجوماً كبيراً جداً، وقد تتم مواجهته بهجوم أكبر بأضعاف وبسهولة كبيرة من قبل بلدنا".
وجاء حديث ترمب إلى الصحفيين بعد وقت قصير على إعلان وزير دفاعه مايك إسبر بأن الجيش الأميركي يعد لرد على هجمات السعودية.
وقال إسبر إن الولايات المتحدة "ستدافع عن النظام الدولي" الذي تعمل إيران على "تقويضه".
المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال إنه اتفق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الثلاثاء على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لصياغة رد فعل جماعي على الهجوم الذي استهدف منشأتي النفط السعوديتين.
وأضاف المتحدث أن الزعيمين اتفقا أيضا على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وعبّرا عن التزامهما بنهج مشترك تجاه إيران التي يتهمها ترمب بالمسؤولية عن الهجوم.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم غير المسبوق على منشآت أرامكو لكن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن قال إن "التحقيقات الأولية في الهجوم الإرهابي على خريص وبقيق تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة هي إيرانية".
ويوم السبت الماضي اندلع حريقان في معملين تابعين لـ شركة "أرامكو" النفطية بمدينة "بقيق" شرقي السعودية، استُهدفا بطائرات مسيّرة عن بعد، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).