أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء اليوم الأحد، مقتل البغدادي زعيم تنظيم الدولة في عملية خاصة نفذتها قوات المارينز الليلة الفائتة في شمال سوريا، وأن القوات الأميركية جلبت قطعاً من جثة البغدادي الذي فجّر نفسه بحزام ناسف.
وقال ترمب في مؤتمر صحفي: "ليلة الأمس الولايات المتحدة أحضرت الإرهابي الأول في العالم أبو بكر البغدادي ميتاً، بعد البحث عنه لأعوام طوال.. نفّذت القوات الخاصة الأميركية غارة ليلية في شمال غرب سوريا وأتمّت المهمة على أكمل وجه، دون أن يصاب أحد من القوة الأميركية بسوء".
ولفت إلى أن القوة المداهمة لمنزل البغدادي فتحت فتحة في الحائط لأن الباب كان ملغماً، وشاركت 8 مروحيات في العملية، التي استمرت لأكثر من ساعة ونصف في المنطقة.
وأوضح ترمب أن البغدادي قُتل في نفق مغلق هرب إليه بعد أن اصطحب معه 3 أطفال، وكان يصرخ في حالة رعب شديدة، وقتلَ نفسه مع الأطفال بعد أن فجّر نفسه بسترة ناسفة كان يرتديها.
وتابع ترمب شرح تفاصيل العملية التي كان يشاهدها بشكل مباشر من غرفة الطوارئ، وأشار إلى أن الكلاب التي كانت مع القوة الأميركية طاردت البغدادي إلى نفق مغلق، ولذلك فجّر نفسه ومات "كالكلاب وبطريقة جبانة"، وانهار عليه النفق، في حين أصيب أحد الكلاب بجروح.
وأضاف ترمب "تعرفنا على هوية أبو بكر البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت في المكان المستهدف بعد انتهاء الغارة وتم تحديد هويته خلال 15 دقيقة. وأيضاً تمت إزالة الركام الذي سببه انهيار النفق وتمكنت القوة من جلب قطع من جثة البغدادي وتم إجراء اختبار عليها".
وكشف ترمب بأنه تم العثور على وثائق ومعلومات حساسة تحتوي على خطط مستقبلية لتنظيم الدولة.
وذكر بأن "عدداً كبيراً من مقاتلي البغدادي وأصدقائه قُتلوا معه"، في حين كان في المجمع الذي يحتوي على أنفاق، 11 طفلاً لم يصابوا بأذى. وأضاف بأنه سيتم الكشف عن عدد القتلى خلال 24 ساعة.
وأشار ترمب إلى أن بلاده حصلت على العديد من المعلومات حول تحركات البغدادي، إلا أنه كان يغير خططه بشكل مستمر، لحين تم التأكد من موقعه الأخير في شمال غرب سوريا.
وقدّم ترمب شكره لتركيا وروسيا و"سوريا والأكراد"، وقال: "روسيا تعاملت معنا بشكل رائع وفتحوا لنا مجالهم الجوي لشن الغارة.. الأكراد زودونا ببعض المعلومات التي كانت مفيدة".