- انضمت تركيا واليونان إلى "درع السماء الأوروبية" (ESSI).
- تهدف المبادرة إلى بناء نظام دفاع جوي مشترك في أوروبا.
- تهدف المبادرة إلى تعزيز الجانب الأوروبي من الدفاع الجوي المشترك للناتو.
- تسليح الدول الأعضاء بشكل أفضل ضد الصواريخ الباليستية والطائرات.
- الحصول على الأنظمة اللازمة للدفاع الجوي وصيانتها بشكل مشترك.
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن تركيا واليونان ستنضمان إلى مبادرة "درع السماء الأوروبية" (ESSI) وذلك بعد منح الولايات المتحدة الضوء الأخضر على بيع مقاتلات (F-16) إلى تركيا ما يعزز العلاقات بين حلفاء الناتو.
وقال وزير الدفاع الألماني بيستوريوس قبل اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل اليوم: "تنمو مبادرة درع السماء الأوروبية اليوم مع انضمام عضوين جديدين. سنرحب باليونان وتركيا في مبادرة درع السماء الأوروبية".
وذكر الوزير الألماني أن المبادرة، التي قادتها ألمانيا، حققت إنجازات كبيرة في العامين الماضيين وأضاف: "المبادرة تتعلق بالتزويد المشترك والاستخدام لأنظمة الدفاع الجوي. التركيز على توافق هذه الأنظمة للعمل معاً، مما يسهل استخدامها بشكل متناسق، وكذلك التدريب والتمارين".
تهدف المبادرة، التي بدأتها ألمانيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى تمكين الدول الأوروبية من شراء أنظمة دفاعية مشتركة وإجراء تدريبات مشتركة.
كيف جاءت مشاركة تركيا؟
أدى شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي (S-400) من روسيا في عام 2019 إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفاء الناتو، وتراجع التعاون الدفاعي بين أنقرة وحلفاء الناتو بسبب مشاكل السياسة الخارجية، بل وتوقفت.
وبعد حوالي أربع سنوات، ومع تطبيع العلاقات بعد موافقة تركيا على عضوية السويد في الناتو، بدأت العلاقات في اتخاذ خطوات جديدة، حيث أعطت الإدارة الأميركية الضوء الأخضر لبيع طائرات (F-16) لتركيا، وبدأت دول الحلف مثل كندا في رفع الحظر الفعلي على الصناعة الدفاعية.
شراء مقاتلات (Eurofighter) الأوروبية
يُتوقع أن يكون لانضمام تركيا إلى مبادرة "درع السماء الأوروبية" التي أطلقتها ألمانيا، تأثيراً إيجابياً على التعاون الدفاعي بين برلين وأنقرة، حيث تحتاج الأخيرة إلى الموافقة السياسية من الحكومة الألمانية لشراء مقاتلات (Eurofighter Typhoon).
مقاتلة (Eurofighter Typhoon) هي طائرة قتالية طورت وأنتجت من قبل المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، وألمانيا، ويتطلب بيعها إلى أطراف ثالثة موافقة الدول الأربع.
وبحسب موقع (BBC) ذكرت مصادر من وزارة الدفاع التركية الأسبوع الماضي أنهم ما زالوا مهتمين بمقاتلات (Eurofighter) حتى بعد الموافقة على بيع (F-16) من الولايات المتحدة.
وقالت المصادر: "نتوقع موقفاً إيجابياً من ألمانيا، عضو الكونسورتيوم. لا يزال العمل والمناقشات مستمرة".
ووقع وزراء الدفاع التركي والبريطاني في تشرين الثاني الفائت على إعلان نية لتعزيز التعاون الأمني والدفاعي خلال اجتماعاتهم في أنقرة، وناقشوا أيضاً بيع مقاتلات (Eurofighter).
في الوقت نفسه، وافقت الإدارة الأميركية على بيع مقاتلات (F-16) لتركيا و(F-35) لليونان في نفس الوقت تقريباً، ويُعتبر انضمام كل من تركيا واليونان إلى مبادرة "درع السماء الأوروبية" في نفس الوقت أمراً لافتاً.
ما أهداف درع السماء الأوروبية؟
تهدف مبادرة "درع السماء الأوروبية" (ESSI) إلى بناء نظام دفاع جوي مشترك في أوروبا، يمتلك قدرات مضادة للصواريخ الباليستية، وذلك بعد أن أثار الهجوم الروسي على أوكرانيا مخاوف من أن قدرات الدفاع الجوي الأوروبية قد تكون غير كافية.
واقترح المستشار الألماني أولاف شولتز هذه المبادرة في آب 2022، حيث وقعت 15 دولة أوروبية على بيان لإطلاق المشروع في تشرين الأول من العام نفسه.
ووفقاً لموقع وزارة الدفاع الألمانية، تهدف المبادرة إلى "تعزيز الجانب الأوروبي من الدفاع الجوي المشترك للناتو"، حيث ترغب الدول الأعضاء في تسليح أنفسهم بشكل أفضل ضد الصواريخ والصواريخ الباليستية والطائرات، كما تؤكد على رغبتهم في الحصول على الأنظمة اللازمة للدفاع الجوي وصيانتها بشكل مشترك.
وصممت المبادرة لاستخدام أنظمة دفاعية متعددة الطبقات ضد الصواريخ المختلفة المدى، مثل نظام (IRIS-T SLM) الألماني متوسط المدى (35 كم)، ونظام (Patriot) الأميركي طويل المدى (100 كم)، ونظام (Arrow-3) الأميركي الإسرائيلي طويل المدى جداً (أكثر من 100 كم / خارج الغلاف الجوي).
من هي الدول الأعضاء في المبادرة؟
يبلغ عدد أعضاء مبادرة "درع السماء الأوروبية" حالياً 19 دولة، والذي سيرتفع إلى 21 مع انضمام تركيا واليونان.
ووقعت بلجيكا، بلغاريا، التشيك، إستونيا، فنلندا، ألمانيا، المجر، لاتفيا، ليتوانيا، هولندا، النرويج، سلوفاكيا، سلوفينيا، رومانيا، والمملكة المتحدة على بيان لإنشاء المبادرة في تشرين الأول 2022.
وفي شباط 2023، انضمت الدنمارك والسويد، وفي تموز من نفس العام انضمت النمسا وسويسرا، في حين لم تشارك فرنسا بسبب تركيزها على الأنظمة المطورة خارج أوروبا وعدم إدراج نظام الدفاع الصاروخي (SAMP-T)، الذي طورته مع إيطاليا، في المبادرة.