قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إنّ تركيا لن تسمح لليونان بالتوسّع "ولو ميلاً واحداً" في المياه الإقليمة ببحر إيجة.
وجاء ذلك في كلمة لـ"جاويش أوغلو"، اليوم الخميس، خلال "اجتماع تقييم نهاية العام"، الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية.
ووجّه "جاويش أوغلو" تحذيراً لليونان "من الانجرار خلف المغامرات والجري وراء عنتريات زائفة"، مشدّداً على أنّ "النهاية لن تكون جيدة أبداً لكم".
وعن علاقة الولايات المتحدة الأميركية بالمسألة، قال الوزير التركي: "قلنا صراحة إن واشنطن أخلّت التوازن بشأن اليونان وقبرص، وتقديمها هذا الكم من السلاح لأثينا مؤشر واضح على إخلالها به".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن صحيفة "Ta Nea" اليونانية، أن "حكومة اليونان تستعد لتوسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلاً جنوبي وغربي جزيرة كريت، اعتبارا من شهر آذار المقبل".
ونهاية شهر أيار الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ اليونان انتهكت الوضع القائم في جزر شرق بحر إيجة، مؤكداً أن عليها نزع الأسلحة وإلا سيبدأ بحث مسألة السيادة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أواخر أيار الماضي، قد أعلن إلغاء بلاده عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي مع اليونان، على هامش زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى الولايات المتحدة وتصريحاته ضد أنقرة.
اقرأ أيضاً.. لماذا عاد التوتر بين تركيا واليونان؟
وأشار "أردوغان" إلى دعم تركيا في الماضي لـ فرنسا واليونان، بعد خروجهما من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، متسائلاً: "ماذا حدث؟ ما شكل علاقة اليونان معنا اليوم؟ أليست اليونان الآن ممراً لعناصر تنظيم فتح الله غولن نحو أوروبا؟ وفوق كل شيء يوجد حالياً نحو 10 قواعد عسكرية في اليونان، فمن تهدد يا ترى من خلال هذه القواعد؟ أو لماذا يتم إنشاؤها في اليونان؟".
ومطلع شهر أيلول الماضي، جدّد "أردوغان" تحذيره لليونان من "مغبة التمادي في ممارساتها الاستفزازية" وتهديده بأنّها "ستدفع ثمناً باهظاً"، مؤكّداً عدم اعتراف بلاده بما وصفه "احتلال أثينا لبعض الجزر".