انتقد القائم بالأعمال في البعثة الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة، أونجو كيتشيلي، المساعدات الإنسانية المقدمة إلى النازحين السوريين في المخيمات السورية، موضحاً أن الأزمة السورية لا يمكن حلها فقط بالمساعدات الإنسانية.
وقال كيتشيلي في الجلسة التي ناقش فيها مجلس الأمم المتحدة الوضع الإنساني في سوريا، إن الأمم المتحدة تحولت إلى "خدمة الاستجابة ما بعد الأزمة" في مواجهة الأزمات المستمرة في أجزاء كثيرة من العالم.
وأشار كيتشيلي في حديثه إلى عدم جدوى المساعدات الإنسانية المقدمة في ظل الأزمة التي تعيشها سوريا: "إن المساعدات الإنسانية مثل محاولة علاج السرطان بالإسعافات الأولية"، متهماً الأمم المتحدة بتبديد الأموال بهدف إبعاد المشكلات عن "بابها" بحسب تعبيره.
وصرح نائب الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، مارتن غريفيث، أن السوريين، الذين أنهكتهم سنوات الحرب والفقر والأوبئة، يواجهون الآن شتاءً قاسياً مرة أخرى، مطالباً بتحسين أوضاع السوريين المقيمين في الخيام لحمايتهم من البرد القارس في شمال غرب البلاد، حيث يعيش مليونا شخص.
وقيم الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي، جان إيغلاند، في إحاطته أمام مجلس الأمن، وضع السوريين بأنهم "خرجوا من الحرب وذهبوا إلى الجحيم".