قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقدم كل أنواع الدعم السياسي للنظام السوري لمواجهة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لإبعادها عن الحدود التركية.
وأكد جاويش أوغلو، في حديث متلفز على قناة "تي في 100" التركية، أن تركيا أجرت سابقاً محادثات مع إيران بخصوص إخراج "الإرهابيين" من المنطقة، مضيفاً: "سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد"، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأشار إلى أنه "من الحق الطبيعي للنظام (السوري) أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين"، بحسب وصفه.
أميركا وروسيا لم تفيا بوعدهما
وذكر أن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج "قسد" و"حزب العمال الكردستاني - PKK" من المنطقة، وهذا يدل على عدم إخلاصهما في محاربة الإرهاب.
وأوضح أن رسالة التعزية التي نشرتها القيادة المركزية للقوات الأميركية "CENTCOM" قبل يومين، بمقتل قيادية في "قسد"، "مؤشر على عدم صدق واشنطن في حربها ضد الإرهاب".
وتابع: "الولايات المتحدة تواصل دعم الإرهابيين بالسلاح، لذا عليها أن توضح، هل تريد تقسيم سوريا أم أنها تقف ضدنا؟".
العملية العسكرية التركية في سوريا
وأكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الدول التي تعلق سلباً حول العملية العسكرية المحتملة في سوريا، تتغير تعليقاتها عندما تصل هذه التهديدات إلى بلادها.
وأضاف: "بغض النظر عما يقوله الآخرون، من واجبنا القضاء على التهديدات التي تضر ببلدنا، كما أن لهذه العملية فوائد سياسية، لأنها مهمة لوحدة الأراضي السورية".
وكان الرئيس أردوغان قد أكّد، مطلع حزيران الماضي، عزم بلاده على تنفيذ عمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وذلك انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.