نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، المزاعم القائلة بأن قوات بلاده "قصفت نقطة مراقبة أميركية" شمالي سوريا.
وأضاف أكار "ليس من الوارد إطلاقا أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين".
وأردف: "هدفنا الوحيد هم الإرهابيون، حيثما يوجد إرهابيون هدفنا هناك. عدم إلحاق الضرر بالمدنيين والبيئة أهم مبادئنا"، بحسب وكالة الأناضول.
وأكد أكار استمرار عملية "المخلب-السيف" التي بدأت بعملية جوية واسعة ضد معاقل ضد "قسد" و"YPG" و"PKK".
ولفت إلى أن العملية متواصلة عبر ضربات عقابية من البر والجو، مشيرا إلى أنه "تم تحييد 326 إرهابيا" لغاية اليوم منذ انطلاقها.
تفاصيل عرض أميركي مقدم إلى تركيا
نشرت صحيفة تركية تفاصيل عرض أميركي قدمته إلى تركيا بسحب "قسد" مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود السورية التركية، وذلك بهدف دفع أنقرة للتخلي عن فكرة العمل العسكري البري في شمالي سوريا.
وبحسب صحيفة (Hürriyet) قُدم العرض خلال المحادثات التي جرت بين رئيس هيئة الأركان التركي يشار غولر مع نظيره الأميركي مارك ميلي، والذي تضمن سحب قوات "قسد" مسافة 30 كيلومتراً إذا وافقت أنقرة على التخلي عن خططها لعملية عسكرية عبر الحدود.
وأكدت الصحيفة على أن الأميركان الذين "تيقنوا" من إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على شن عمليته العسكرية، سارعت في عقد اجتماعات مع الأطراف التركية، وذلك عبر إجراء محادثات بين غولر وميلي، تبعه اجتماع بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع السفير الأميركي لدى أنقرة جيف فليك.
وترى الصحيفة أن أحد أهم أسباب هذه اللقاءات هو منع خروج عملية عسكرية في مدينة كوباني (عين العرب) حيث يوجد عناصر من الجيش الأميركي، وهو ما دفع الجانب الأميركي لعرض سحب "قسد" لمسافة 30 كيلومتراً بعيداً عن الحدود التركية الجنوبية، وهو ما يبطل سبب العملية العسكرية التركية.