شهدت الـ24 ساعة الماضية تطورات مهمة في المواقف الدولية تجاه ما يجري في قطاع غزة، حيث تشترك العديد من الجهات الإقليمية والدولية في منع الانزلاق إلى حرب موسعة يصعب السيطرة عليها.
تركيا تقود وساطة
علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر خاصة أنّ الجانب التركي يقود وساطة لإقناع قيادة حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن الأجانب، وبشكل خاص الرهائن من الجنسية الأميركية، حيث تعمل أنقرة على التواصل بين الجانبين.
وبحسب المصدر، فإنّ أنقرة تعمل على وقف الهجوم على غزة، وتشترك مع الجانب المصري بمعارضة فكرة إجلاء سكّان القطاع إلى مصر، ولهذا تقود أنقرة اتصالات مكثفة مع الأطراف المؤثرة، خاصة مصر والسعودية وحماس.
وتعمل أنقرة على إطلاق سراح الرهائن من أجل تجنّب سيناريو كانت تطرحه الولايات المتحدة الأميركية والذي يركّز على إنشاء ممرات آمنة باتجاه مصر لخروج الرعايا الأجانب من غزة، بالتوازي مع تلويح واشنطن بالمشاركة في عملية خاصة هدفها تحرير الرهائن، كما تعمل على إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
الولايات المتحدة تعمل على خفض التصعيد
كذلك، علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر دبلوماسية أنّ الولايات المتحدة الأميركية تجري اتصالات مع الجانب التركي والسعودية ومصر هدفها خفض التصعيد في قطاع غزة، مقابل ضمان الأطراف الإقليمية تحرير الرهائن الأميركية، ووقف فصائل المقاومة الفلسطينية الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية.
وبحسب المصدر فإن إعلان الجيش الإسرائيلي مؤخّراً عدم اتخاذه قراراً حاسماً بخصوص الهجوم البري على قطاع غزة، جاء استجابةً للجهود الأميركية الرامية إلى خفض التصعيد.
ويبدو أن واشنطن لا تريد توسيع رقعة المواجهات مما قد يفتح الباب أمام مشاركة فصائل مرتبطة بإيران، وبالتالي امتداد الحرب لتشمل سوريا ولبنان، وهذا قد يصعب السيطرة على الأوضاع لاحقاً.
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام أميركية وكذلك وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، تأكيدات بعدم وجود أدلة على اشتراك إيران بالهجوم الذي نفّذته حركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة"، ما يعكس رغبة واشنطن بعدم الضغط على إيران ودفعها للانخراط في المواجهة.