أغلقت السلطات التركية 12 مركزاً طبياً غير مرخص في منطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول، وذلك لتقديمهم خدمات طبية للاجئين السوريين والعرب بشكل غير قانوني.
وقالت صحيفة "Haber7" التركية أمس الخميس إن قوات الشرطة دهمت 12 مركزاً برفقة فريق من وزارة الصحة وتبين أن 4 من المراكز كانت خالية و3 منها كانت مخصصة لمعالجة الأسنان ومركزان مخصصان لعلاج العيون و3 مراكز أخرى مخصصة لعلاج الأنف والأذن والحنجرة.
وأضافت أن قوات الشرطة التركية احتجزت خلال العملية 8 أشخاص من بينهم 4 أطباء سوريين واثنان من أصحاب المراكز، بالإضافة إلى مريضان ثم أفرجت عن 6 منهم بشرط الرقابة القضائية.
وتابعت أن السلطات صادرت الأجهزة الطبية الموجودة في المراكز وتم ختمها بالشمع الأحمر.
ويوجد في مدينة إسطنبول العديد من العيادات الطبية التي تقدم خدماتها للسوريين والأجانب باللغة العربية بعضها مرخص والآخر غير مرخص، وذلك لوجوب إيفائها لعدة شروط يجب أن تتوافر في المركز الطبي، بالإضافة إلى وجود تكاليف مالية عند التسجيل والتي يعتبرها بعض أصحاب المراكز مرتفعة.
وقال الدكتور مهدي داوود لموقع تلفزيون سوريا إنه توجد صعوبة في حصول السوريين على ترخيص رسمي لتشغيل مركز طبي في تركيا.
وأوضح أنه يجب على من يتقدم لرخصة الحصول على مركز طبي أن يكون طبيبان تركيان وأن يشتريا رخصة عمل مركز طبي قديمة، لأن الرخص الجديدة غير متاحة في بعض المناطق، مشيراً إلى أن إسطنبول "لا يمكن الحصول فيها على رخصة لفتح مركز طبي للأتراك والأجانب".
وبيّن أن عملية الترخيص لا تقتصر فقط على الجانب القانوني، لأن السلطات التركية تطلب من الراغبين بفتح مركز طبي أن يحققوا شروطا معينة تتعلق بمكان المركز ومساحته ومقاومته للزلازل، بالإضافة إلى شرط تشغيل أطباء أتراك أو أجانب عادلوا شهاداتهم.
وأكد أن السوريين في تركيا على وجه الخصوص والعرب عامة يفضلون العلاج على أيدي أطباء عرب لسهولة التواصل معهم ولأن العامل النفسي يشكل 50% من العلاج، لافتا إلى أن هناك مراكز طبية مرخصة "تقدم خدماتها الصحية وتحمي حقوق المرضى في حال حدوث خطأ ما".
وتقدم وزارة الصحة التركية الخدمات الصحية للاجئين السوريين الحاصلين على وثيقة الحماية المؤقتة (كملك) عبر مستشفيات الدولة المنتشرة في جميع الولايات التركية بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وتوفر الوزارة خدمة الترجمة باللغة العربية للمرضى في المستشفيات التركية عن طريق مشروع Sıhhat Project الذي يوظف 3400 مترجم ومترجمة لمساعدة المرضى العرب في تركيا داخل عدة مستشفيات في تركيا.
ودهمت السلطات الصحية في شباط الفائت مستشفى يديره أطباء سوريون بلا تراخيص في أحد الأبنية ببلدية أسنيورت بإسطنبول، حيث تبين أن المستشفى يزاول أعماله بشكل غير مرخص، وأن جميع موظفي المركز لا يملكون تصاريح عمل رسمية تؤهلهم لمزاولة مهنة الطب في تركيا.
وكانت وسائل إعلام تركية أشارت إلى أنّ صاحب المستشفى مواطن تركي، وأن جميع الأطباء يحملون الجنسية السورية ويعملون من دون تصريح، مؤكدة قيام السلطات بإغلاق المركز الطبي مؤقتاً.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات التركية مداهمة مستشفى غير مرخص، مؤلف من أربعة طوابق، بمنطقة أسنيورت في إسطنبول، وتبين أن المستشفى مجهز بمختبر طبي وعيادة معاينة عينية، وعيادة نسائية، وصيدلية أدوية.