أعلنت الاستخبارات التركية، مساء الثلاثاء، تدمير نحو 50 منشأة لـ"حزب العمال الكردستاني - بي كي كي" في مدن وبلدات عين العرب (كوباني) والقامشلي وعامودا شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، أن الاستخبارات التركية استهدفت البنية التحتية لـ "بي كي كي" الذي تصنفه أنقرة إرهابياً في سوريا.
ورصدت الاستخبارات إنتاج "بي كي كي" مستلزمات مختلفة داخل منشآت في سوريا، بدءاً من اللباس ومستلزمات الحياة اليومية وصولاً إلى الأسلحة والمتفجرات.
كيف كشفت تركيا مواقع "بي كي كي" في سوريا؟
ولاحظت الاستخبارات التركية من خلال متعاونين ميدانيين، أن "بي كي كي" كان يدير تحت غطاء مدني أنشطة منشآته العسكرية والاقتصادية واللوجستية في عين العرب والقامشلي وعامودا، وفقاً لـ"الأناضول".
ولاحقاً تمكنت الاستخبارات التركية من نقل المعلومات المتعلقة بمواقع هذه المنشآت إلى مركز القيادة.
وعقب تحديد الاستراتيجية وإتمام الاستعدادات أطلقت الاستخبارات عملية دمرت خلالها بإصابات مباشرة نحو 50 منشأة تابعة لـ"بي كي كي".
الهجمات عطلت قدرات "بي كي كي" على استهداف تركيا
وذكرت المصادر أن المقار والمنشآت المستهدفة يؤوي بعضها قياديين في "بي كي كي" ودمرت بنجاح.
وبيّنت أن عمليات الاستخبارات ساهمت بشكل كبير في تحييد التهديدات المحيطة بأمن الحدود وتعطيل الأهداف العملياتية وقدرة "بي كي كي" على تنفيذ عمليات ضد تركيا.
هل تشن #تركيا عملية برية ضد قسد ردا على مقتل جنودها في #العراق؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 26, 2023
تقرير: معتز عبيد#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/Q6BNnu5crx
أردوغان يؤكد التصدي لأي كيان يهدد الأمن التركي
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرّح، يوم السبت الفائت، أنّ تركيا "لن تسمح بأي كيان إرهابي في شمالي العراق أو سوريا مهما كان الثمن".
وأضاف أردوغان، تعليقاً على مقتل جنود أتراك في إقليم كردستان العراق، أنّ "تركيا ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من جذوره حتى القضاء على آخر إرهابي".
يشار إلى أنّه، خلال شهر تشرين الأوّل الفائت، قُتل ما لا يقل عن 40 عنصراً من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بسلسلة غارات مكثّفة للمسيّرات التركية على مواقع عسكرية وبنية تحتية ومحطات نفط وكهرباء لـ"قسد"، شمال شرقي سوريا.