أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل الأحد - الإثنين، أنها أبلغت روسيا - حليف نظام الأسد - بضرورة لجم "النظام" عن استهداف المدنيين في الشمال السوري.
وقالت "الدفاع التركية" في بيان نقلته وكالة "الأناضول" إنّ "نظام الأسد استهدف بالصواريخ البالستية وراجمات الصواريخ، صهاريج الوقود ومناطق مأهولة بالمدنيين في أرياف جرابلس والباب، أدّت إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وأضافت أنّ "نظام الأسد استهدف مناطق المدنيين من مواقعه في مطار كويرس العسكري شرقي حلب"، مشيرةً إلى أنها أبلغت قواتها في المنطقة باتخاذ جميع التدابير اللازمة.
ونشرت "الدفاع التركية" - عبر حسابها الرسمي في "تويتر" - مشاهد للحرائق التي تسبّب بها قصف نظام الأسد على صهاريج الوقود في منطقة ترحين شمالي مدينة الباب.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) March 14, 2021
وكانت قوات النظام قد استهدفت بصواريخ بالستية، يوم 5 آذار الجاري، منطقتي "الحمران" في ريف جرابلس - الحدودية مع تركيا - شمال شرقي حلب، ومنطقة "ترحين" غربي الباب، وكلا المنطقتين تقعان ضمن منطقة عمليات "درع الفرات"، التي يسيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري.
وحينئذ، عملت فرق الدفاع المدني لأكثر من 20 ساعة حتى تمكّنت مِن إخماد الحرائق وتبريدها، بسبب ضخامة الحرائق وسرعة انتقالها بين الصهاريج والحراقات المليئة بالمواد النفطية السريعة الاشتعال، وشارك أكثر مِن 100 متطوعٍ في إخمادها و50 آلية متنوعة بين سيارات إطفاء وجرافات وسيارات ملحقة للإطفاء.
وأدّى القصف والحرائق حينذاك إلى أضرار مادية كبيرة، حيث احترق أكثر مِن 200 صهريج لنقل المحروقات، فضلاً عن تضرّر عدد كبير مِن المصافي البدائية لتكرير المحروقات، إضافة إلى احتراق إحدى آليات الدفاع المدني السوري.
مساء أمس الأحد، جدّدت قوات النظام استهداف منطقة "حرّاقات النفط" في قرية ترحين، وسوق المحروقات في منطقة "الحمران"، بصواريخ "أرض – أرض" محمّلة بقنابل عنقودية، ما أدى إلى وقوع ضحايا ونشوب حرائق ضخمة.