البث المباشر
أفادت وكالة "نورث برس"، يوم الإثنين، بأنّ القوات التركيّة شاركت القوات الروسيّة اليوم بتسيير الدورية رقم 138 في منطقة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، بعد العديد من الدوريات المنفردة التي نفّذتها القوات الروسية في المنطقة.
وقالت الوكالة المقرّبة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إنّ الشرطة العسكرية الروسية سيّرت دورية مشتركة مع الجانب التركي في الريف الغربي لـ عين العرب.
وأضافت أنّ الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية برفقة مروحيتين روسيتين، انطلقت من قرية آشمة 20 كم غربي عين العرب، وجابت قرى جارقلي فوقاني، جبنة، بياضية، وصولاً إلى قرية زور مغار، المقابلة لـ مدينة جرابلس على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وبعد وصولها إلى "زور مغار"، رجعت الدورية ومرّت بقرى بياضية، جبنة، مشكو، بيندر، قراقوي تحتاني، قولا، سوسان، وصولاً إلى حاجز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) قرب الإذاعة غربي مدينة عين العرب، ثم عادت إلى نقطة الانطلاق في قرية آشمة.
ورجعت العربات العسكرية التركية إلى الجانب التركي عبر البوابة القريبة من قرية آشمة، فيما عادت العربات العسكرية الروسية إلى مركزها قرب بلدة صرين جنوبي عين العرب.
تأتي هذه الدورية المشتركة الـ138 في منطقة عين العرب، بعد تسيير القوات الروسية عدة دوريات منفردة آخرها، يوم الإثنين الفائت (15 أيار)، حيث لم يشارك الجانب التركي "بسبب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، بحسب ما نقلت "نورث برس" عن قائد الدورية الروسي، الذي أشار إلى تسيير الدورية المشتركة رقم 137، في الثامن من شهر أيار الجاري.
الدوريات المشتركة شمالي سوريا
توصّلت تركيا وروسيا، في 22 تشرين الأول 2019، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وذلك في أعقاب عملية "نبع السلام"، التي تمكن خلالها الجيش الوطني السوري بدعمٍ تركي، من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض وعشرات البلدات والقرى بينهما على الشريط الحدودي في ريفي الحسكة والرقة، كانت تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
وينص الاتفاق الروسي التركي على تسيير دوريات مشتركة تركية - روسية، بعمق 10 كم من الحدود السورية التركية، باستثناء مدينة القامشلي شمالي الحسكة، بالتزامن مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية في محيط مدينة عين العرب شمال شرقي حلب.
وفي وقت سابق، نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً قال فيه إنّ معدل تسيير الدوريات العسكرية المشتركة بين تركيا وروسيا في مناطق شرقي الفرات شهد انخفاضاً ملحوظاً، منذ مطلع العام 2022.
