كشفت وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، عن إرسال عشرات الجنود مِن قوات الدرك في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، إلى مدينة رأس العين شمال شرقي الحسكة.
وذكرت "الدفاع التركيّة" في بيانٍ - نقلته وكالة "الأناضول" - إنّها أرسلت 258 جندياً مِن فوج المغاوير لـ قوات الدرك، إلى مدينة رأس العين - الواقعة ضمن منطقة عمليات "نبع السلام" شرق الفرات - في ريف الحسكة.
وقال العقيد فاتح يلماز - قائد فوج المغاوير "سليفان" في ولاية ديار بكر - إنّ مهمة القوات الخاصة في ضمان الأمن والسلام في البلاد، تنتقل إلى رأس العين للقضاء على "التهديد الإرهابي" لـ استقرار تركيا.
وأضاف "يلماز" إن 258 جندياً مِن "كتيبة المغاوير الثانية" في فوج "سلفان" ودّعوا عائلاتهم بعد مراسم تلاوة القرآن الكريم، التي حضرها محافظ مدينة "سيلفان" (عمر فاروق جليك)، وذلك تمهيداً للانتقال إلى مدينة رأس العين.
يأتي إرسال قوات تركيّة مِن "فوج المغاوير" إلى رأس العين، بعد أيام مِن تفجير سيارة ملغّمة استهدفت سوقاً شعبياً وسط المدينة التي يسيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري، ما أدّى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابةِ آخرين.
اقرأ أيضاً.. اللحظات الأولى للتفجير الدامي في رأس العين |فيديو
وجاء التفجير وسط توتر تشهده منطقة عملية "نبع السلام" شرق الفرات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث أفادت تصريحات للجيش الوطني بجاهزيته لـ شنِّ عمل عسكري بدعم تركي على بلدة عين عيسى التي تسيطر عليها "قسد" شمالي الرقة.
يشار إلى أنّ المناطق التي سيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري في ريفي الرقة والحسكة ضمن عملية "نبع السلام"، تشرين الأول 2019، ما تزال تشهد سلسلة مِن التفجيرات التي توقع - في معظمها - ضحايا مدنيين، وسط اتهامات لـ"قسد" بالوقوف وراء تلك التفجيرات.