ردت تركيا على اتهامات صينية لها بخصوص العملية العسكرية في سوريا لمحاربة تنظيم "واي بي جي YPG" المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا.
جاء ذلك على لسان مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيريدون سينيرلي أوغلو، الأربعاء، في كلمة بمجلس الأمن الدولي، ردًا على نائب ممثل الصين بالأمم المتحدة جينغ شوانغ.
وكان المسؤول الصيني اتهم تركيا بالتهديد مرارًا بإطلاق عملية برية شمالي سوريا فضلا عن تنفيذ ضربات جوية ومدفعية، ودعاها إلى "الوقف الفوري لتلك الهجمات".
وقال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيريدون سينيرلي أوغلو إنه "لا يحق لأي دولة أن تلقن تركيا دروسا بخصوص مكافحة الإرهاب".
وأضاف سينيرلي أوغلو: "نرفض التصريحات التي نسمعها اليوم وترى أنه من حقها قول ما يجب وما لا يجب علينا فعله أثناء الدفاع عن حدودنا وحماية شعبنا".
وشدد على أن عزم تركيا على مكافحة الإرهاب "راسخ"، وأن "أنقرة مستمرة باتخاذ كل الخطوات المطلوبة من أجل حماية شعبها وضمان أمن حدودها".
وأشار أن أكثر من 500 مدني شمالي سوريا فقدوا حياتهم في هجمات تنظيم "واي بي جي" (ذراع "بي كي كي" في سوريا) خلال العامين الماضيين.
وأضاف أن "YPG يضطهد الشعب في شمال شرقي سوريا، وينتهج أجندة انفصالية، ودعم هذا التنظيم بحجة مكافحة داعش هو أولاً وقبل كل شيء مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد الالتزام القوي بوحدة أراضي سوريا".
العملية التركية لن تقتصر على الضربات الجوية
يذكر أن تركيا أطلقت في وقت سابق عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، إذ نفّذت طائرات حربية تركية، حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.
ووقتئذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية "المخلب - السيف" لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم إلى العملية.