دعا وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، لتعزيز التعاون بين دول العالم من أجل تأمين الاحتياجات الصحية للاجئين، دون التمييز بينهم.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الخميس، خلال اجتماع رفيع المستوى حول الهجرة والصحة في المنطقة الأوروبية، والذي عُقد في إسطنبول بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة التركية.
وأكد قوجة ضرورةَ تقديم الخدمات الصحية للاجئين في إطار السياسات الشاملة لمنظمة الصحة العالمية، ومن دون التمييز بين البلدان القادمين منها، أو التي يمرّون منها أو المتجهين إليها.
وأضاف أن تعزيز التعاون في هذا الخصوص بين دول العالم وانتهاج سبيل مشترك، يعدّ مسؤولية أساسية ومشتركة للجميع.
وأشار إلى أن "التغطية الصحية الشاملة" هي طموح تم طرحه لتقديم الخدمات الصحية لكافة المواطنين.
وأوضح أنه وفي هذا الإطار، تقوم تركيا بدمج 3.7 ملايين لاجئ على أراضيها، في هذا الإطار وتقدم لهم كلّ الخدمات الصحية.
يشار إلى أن السوريين الذين لديهم أرقام حماية مؤقتة تبدأ بـ 99 مؤهلون للحصول على كل المساعدات التي تقدمها السلطات التركية تقريباً، بما في ذلك المساعدة الطبية والأدوية داخل الولاية التي يقيمون فيها، وتكون تكاليف الخدمات الطبية بجميع مستوياتها بما في ذلك مراكز الصحة العامة ومراكز الرعاية الأسرية والمستشفيات الحكومية والمستشفيات الجامعية مشمولة على قدم المساواة مع المواطنين الأتراك، وهذا يتماشى مع قانون تنفيذ/ميزانية الرعاية الصحية، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي تشرين الثاني الماضي، قدم الاتحاد الأوروبي نحو 150 مليون يورو من ميزانية الاتحاد لبرنامج دعم اللاجئين السوريين في تركيا، وتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والصحة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، وفقاً لآخر إحصائية للمديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، ثلاثة ملايين و715 ألفاً و913 شخصاً، وهذه الإحصائية تشمل من يحملون بطاقة الحماية المؤقتة "الكيملك".