اجتمع الطفل السوري محمد عبد الكريم عبيد بعائلته مجدداً، في أحد مشافي ولاية هاتاي، التي نُقل إليها بعد إصابته بقصف مدفعي من قبل قوات النظام في إدلب.
وعقب نشر الناشط السوري أحمد حمو تسجيلاً مصوراً لمحمد عبيد، بمنصات التواصل الاجتماعي، يقول فيه "اجمعوني بوالدي وعائلتي"، رد رئيس "هيئة إدارة الكوارث والطوارئ" التركية (آفاد) محمد غوللو أوغلو، على تغريدة حمو "نتابع القصة وإن شاء الله سنجمعهم"، واستطاع لاحقاً نشطاء أتراك بمساعدة السلطات، بتمكين والديه و3 من أشقائه، من الحضور إلى تركيا للقائه.
Bu yaralı kardeşimiz şu an Antakyanın bir hastanesinde tedavi görüyor; babası da Suriyede, kardeşimiz tedavi sırasında babasıyla birlikte olmak istiyor. Saldırıda kardeşini da kaybetmişti 😓
— Ahmet Hamou (@AhmetHamou) March 7, 2020
Sizlerden başka kimsem yok diyor Beni babama kavuşturun diyor...
Lütfen yardım❤️🇹🇷 pic.twitter.com/E5BTPAAEeD
وعاش عبد الكريم عبيد وأمينة شهاد، والدا عبيد، لحظات مليئة بمشاعر الفرح والحزن المختلطة، أثناء اجتماعهما بولدهما في المستشفى، بعد 18 يوماً من عدم لقائه أو سماع أخبار عنه.
Yaralı kardeşimiz ailesine kavuştu
— Ahmet Hamou (@AhmetHamou) March 7, 2020
Ailesiyle buluştuğu anlar...
Anneyi izleyin 💔 pic.twitter.com/SyeTkYQonq
وكان عبيد البالغ من العمر 11 عاماً، قد أصيب بجروح خطيرة جراء قصف لقوات الأسد استهدف حديقةً للألعاب في إدلب، وتم إسعافه إلى تركيا، حيث فقد بصره وذراعه وشقيقه عبدالحميد (10 أعوام). ويخضع عبيد، للعلاج بالمستشفى البحثي التابع لجامعة "مصطفى كمال" بالولاية.
وفي حديث للأناضول، قال والد عبيد، إنه كان متواجدا في مدينة سرمدا بالمحافظة عندما وقع القصف.
وأضاف أنه عندما عاد إلى البيت، كان القصف قد حصد روح شقيق عبيد، الذي أصيب بدوره بجروح خطيرة على إثر ذلك، وجرى نقله للمستشفى.
من جانبه، أفاد عبيد، أنه لا يتذكر أي شيء حول القصف، الذي أفقده القدرة على الرؤية وإحدى ذراعيه، وتسبب له في حروق متفرقة على جسمه. وتقدم بالشكر لتركيا حكومةً وشعباً على مساعدته وتمكينه من العلاج.
بدوره، ذكر المسؤول الإعلامي لأعمال هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH"، سليم طوسون، أن نقل عبيد للعلاج في تركيا جاء بسبب إصابته الخطيرة.
وقدم طوسون، الشكر للرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووالي هطاي رجمي دوغان، على المساعدة في علاج عبيد، وتمكينه من الاجتماع بعائلته.