قضت المحكمة الجنائية في إسطنبول، ببراءة شاب سوري رُفعت بحقه دعوى قضائية بتهمة "الاعتداء الجنسي" التي يصل حكمها إلى السجن لمدة 20 عاماً، لزواجه، قبل 3 سنوات، بفتاة كان عمرها 14 عامًا قبل أن يرزق منها بطفلين.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الشاب السوري "محمد دوغان"، ويعمل ميكانيكي سيارات، قدم إلى تركيا عام 2015 وكان عمره آنذاك (23 عاماً)، وتزوج "بيان" (14 عاماً) في أوائل عام 2018.
وفي شهر تشرين الثاني 2018 رزق الزوجان بطفلهما الأول الذي وضعته الزوجة في مشفى خاص بمنطقة "غازي عثمان باشا" بإسطنبول. وبعد تسجيل بيانات الولادة، ومن بينها مواليد أم الطفل، أبلغت مديرية النفوس في المنطقة مكتب المدّعي العام بالواقعة.
"أنا سعيد مع زوجتي وعائلتي"
دوغان أبلغ القضاء في ذلك الوقت، أنه التقى بزوجته من خلال معارف مشتركين ثم تم الزواج. وأشار إلى أن الزواج في سنّ مبكرة يعدّ قانونياً في سوريا، ولم يكن يعلم، هو وزوجته، أنه ممنوع في تركيا. مضيفاً: "أنا سعيد بزوجتي وعائلتي".
من جهته، قال المدعي العام: "رغم أنها كانت تبلغ من العمر 15 عامًا وقت الإدلاء بأقوالها، وبالرغم من عدم تقديمها لأي شكوى بحق زوجها، إلا أن موافقتها على الجماع عندما كانت دون 15 عامًا غير صحيحة". ثم رفع دعوى قضائية ضد دوغان بتهمة "الاعتداء الجنسي على طفل" مطالبًا بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا.
إلا أن محكمة الجنايات في إسطنبول اعتمدت أقوال دوغان في عدم معرفته بالقوانين التركية ولجهله أصلاً باللغة التركية، ولأسباب أخرى رأتها المحكمة تفيد بتبرئة دوغان، في حين قدم المدعي العام اعتراضًا (استئنافاً) على حكم المحكمة بالبراءة.