كشف وزير الصحة التركي، فخر الدين خوجة، عن تسجيل 6 آلاف و 439 إصابة جدية بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، في عموم الولايات التركية.
ولفت الوزير التركي في تغريدة نشرها مساء أمس الأحد على حسابه في "تويتر" إلى أن أعداد المرضى مستمرة في الازدياد، وخصوصاً في ولاية إسطنبول، داعياً المواطنين إلى الالتزام الجدي بإجراءات الوقاية للحد من انتشار الجائحة.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، راح مؤشر الإصابات في تركيا يأخذ منحىً تصاعدياً مقلقاً، بعد أن أعلن عن تسجيل نحو 30 ألف إصابة، وما ترتب عليها من دخول 5 آلاف حالة منها إلى المشافي، وتسجيل 182 حالة وفاة؛ في ظاهرة هي الأولى والأعلى في عدد الإصابات والوفيات منذ الإعلان عن انتشار الجائحة في آذار الفائت.
ووفقاً لذلك يبدو أن تركيا انتقلت من صف الدول ذات التجارب الناجحة في مواجهة الجائحة إلى قائمة الدول الأكثر تضرراً من فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضاً: تركيا.. 182 وفاة وأكثر من 30 ألف إصابة بفيروس كورونا
وبحسب تقرير نشرته "أسوشيتد برس" صرّحت رئيسة اتحاد نقابات الأطباء في تركيا، شبنم كورو فنجانجي، بالقول إن "المستشفيات التركية تعاني من الاكتظاظ، والكوادر الطبية منهكة، فيما يبذل المسؤولون المعنيون بمتابعة تفشي كورونا جهودًا يائسة في محاولة لرصد اتصالات المرضى".
وكان اتحاد نقابات الأطباء التركي قد دخل سابقاً في معركة تصريحات مع الجانب الحكومي حين أعلن أن الأرقام الرسمية لا تزال أقل من الواقع، مرجحًا أن الحصيلة الحقيقية تصل إلى 50 ألف إصابة يوميًا على الأقل.
وتضيف فنجانجي: "نحتاج إلى إغلاق شامل لمدة أسبوعين على الأقل، أو حتى أربعة أسابيع، وهي المدة التي يعتبرها العلماء الأمثل".
إقرأ أيضاً: حصيلة مصابي كورونا تتجاوز 40 مليوناً.. كم شفي منهم؟
من جهة أخرى، قالت رئيسة اتحاد ممرضي الرعاية المركزة، إبرو كيرانر، إن "ممرضي غرف العناية المركزة لا يستطيعون العودة إلى حياتهم الطبيعية منذ مارس، ولم يرَهم أطفالهم دون كمامات منذ أشهر".
وكانت وزارة الصحة التركية قد نشرت بيانات حول إحصاءات كورونا الأخيرة، وأظهرت المعطيات
ارتفاعاً في حالات الإصابة حيث تم رصد 30 ألفًا و103 إصابات بالفيروس، فيما وصل إجمالي عدد المرضى إلى 487 ألفًا و912.
وبلغ إجمالي عدد المرضى النشطين 78 ألفًا و312، والحالات الحرجة 4 آلاف و903.
كما جرى رصد 3 آلاف و611 حالة شفاء، لتبلغ الحصيلة 396 ألفاً و227.
وبحسب المعطيات، فقد تم إجراء 174 ألفاً و443 اختباراً للكشف عن كورونا، ليبلغ الإجمالي 18 مليوناً و247 ألفاً و424.
وتعليقاً على تلك الإحصائية، قال الوزير قوجة، في تغريدة، إن "الجيش الطبي التركي يقع تحت عبء ثقيل" مشدداً على أن "كل فرد في المجتمع يتحمل مسؤولية الالتزام بالتدابير، وهذا ليس خياراً شخصياً وإنما ضرورة اجتماعية".