كشفت السلطات التركية عن هوية أحد منفذي الهجوم على مبنى وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن في العاصمة أنقرة، مشيرةً إلى أنّه دخل الأراضي التركية عبر سوريا.
وبحسب صحيفة "حرييت" التركيّة، فإنّ قوات الأمن أشارت في تحقيقاتها إلى أنّ "الإرهابيين الذين نفّذوا هجوم أنقرة، دخلوا تركيا بشكل غير قانوني وعن طريق الأراضي السوريّة".
وأفادت التحقيقات بأنّ "قاذفات الصواريخ والمتفجرات التي استخدمها الإرهابيون، تم تهريبها إلى تركيا بشكل غير قانوني عبر سوريا أيضاً".
وجاء في بيان لوزارة الداخلية التركيّة: "نتيجة للبحث وتحليل الحمض النووي، تبيّن أن الشخص الذي يقود السيارة من بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم هو (حسن أوغوز) الملقّب بـ(كانيفار إردال)، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني".
وبحسب البيان، فإنّ "أوغوز" كان يتدرّب لفترة طويلة في الفرقة الجبلية التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" الإرهابي، وشارك في التدرّب على الاغتيالات والعمليات والتفجيرات الانتحارية.
وأشار البيان إلى أن "الجهود مستمرة لتحديد هوية الإرهابي الثاني، الذي فجّر نفسه في أثناء محاولته دخول مبنى وزارة الداخلية ومديرية الأمن، وسط ترجيحات بأنّه أجنبي".
تفاصيل هجوم أنقرة
وفق التحقيقات والأدّلة، فإنّ "الإرهابي الأوّل حاول دخول المبنى بإطلاق النار على عناصر الشرطة الموجودين أمام المدخل، وعندما فشل فجّر نفسه".
وتبيّن أن "الإرهابي الثاني حاول أولاً استخدام قاذفة صواريخ، لكنّه فشل في إطلاق الصاروخ، قبل أن يُقتل برصاصة أصابت رأسه في أثناء اشتباكه مع عناصر الشرطة".
وذكرت وسائل إعلام تركيّة، أنّه عُثر على مادة متفجرة من طراز "C4" تحتوي على 9700 غرام من مادة "RDX" المصنّعة من قبل الإرهابيين، إضافةً إلى قنبلة يدوية وقاذفة صواريخ ومسدس كاتم للصوت، المعروف بسلاح الاغتيال.
وبحسب التحقيقات، فإنّه لم يُعثر على سجل "PTS" (نظام التعرّف على لوحة ترخيص السيارات) للسيارة المسروقة وانتقالها من ولاية قيصري إلى أنقرة، بعد أن استولى عليها الإرهابيون، عقب قتلهم للطبيب واستخدامها في تنفيذ الهجوم.