ألقت قوات الجندرما التركية القبض على محتالين أخذوا أموالا من مهاجرين سوريين مقابل نقلهم إلى العاصمة اليونانية أثينا.
وبحسب موقع (Gürses) فقد اتفق مهربو بشر في منطقة "شركس كوي" التابعة لولاية "تكيرداغ" مع 3 طالبي لجوء سوريين بهدف نقلهم إلى العاصمة اليونانية أثينا، وذلك لقاء مبلغ 4 آلاف يورو للفرد الواحد.
وأشار الموقع إلى أن المهربين اصطحبوا طالبي اللجوء الثلاثة إلى ضفاف نهر "ميراج" في ولاية "أدرنة" وتركوهم إلى مصيرهم من دون إكمال الرحلة.
وأوضح الموقع أن قوات الجندرما التركية أوقفت السوريين الثلاثة الذين علقوا على ضفاف النهر، وذلك في أثناء سير دورياتهم على الحدود، حيث أخبروهم بتفاصيل الحادثة.
وبناءً على ذلك، أطلقت فرق مكافحة التهريب والجريمة المنظمة التابعة لقيادة الجندرما في "تكيرداغ" عمليتها التي استطاعت من خلالها إلقاء القبض على شخصين متورطين في الولاية، إلى جانب شخص آخر في "أدرنة" غربي البلاد.
ونقلت فرق الجندرما المهربين الثلاثة إلى محكمة "شركس كوي" التي تحفظت على (A.H.Ç.) و(B.K) بتهمة "تهريب البشر" بينما أطلقت سراح (M.E.Z.) من دون توجيه أي تهمة له.
تركيا نقطة عبور إلى أوروبا
وتعدّ تركيا إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي، لكن اتفاقاً بين تركيا والاتحاد الأوروبي، عام 2016، قلّص بشدة تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الذي بلغ ذروته عام 2015 بعد غرق الآلاف في طريق التهريب البالغة مسافته بضعة كيلومترات والذي يفصل بين تركيا واليونان.
وارتفع عدد طالبي اللجوء الواصلين إلى الاتحاد الأوروبي مؤخرا بحسب وكالة فرونتكس، التي قالت إن طرق غرب البلقان ووسط البحر الأبيض المتوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط كانت أكثر طرق الهجرة نشاطًا إلى الاتحاد الأوروبي، خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022.
كما أشارت إلى أن طريق غرب البلقان شهد عبور 40 ألفاً و 675 طالب لجوء، أو نصف العدد الإجمالي المسجل على حدود الاتحاد الأوروبي. مؤكدة أن هذا الرقم يقترب من ثلاثة أضعاف الرقم للفترة ذاتها من العام الماضي. وشملت الجنسيات الرئيسية على هذا الطريق سوريين وأفغاناً.