أعلنت ولاية كوجالي التركية تسليم 10 أشخاص من بين الموقوفين الأجانب إلى مديرية الهجرة في محافظة كوجالي، ليتم ترحيلهم خارج البلاد، وذلك بعد مظاهرات مناهضة لوجود اللاجئين السوريين في ولاية كوجالي التركية، على خلفية انتشار ادعاءات تفيد بأن مجموعة من السوريين هاجموا منزل مواطن تركيا في مدينة "ديلوفاسي" التابعة للولاية.
وبحسب الادعاءات، فإن سوريين في مدينة "ديلوفاسي" سمموا كلباً وذلك في أثناء محاولتهم اقتحام منزل أحد المواطنين الأتراك في المدينة، وهو ما دفع العديد من سكان المدينة لتنظيم مظاهرة مناهضة للاجئين السوريين مرددين شعارات "لا نريد لاجئين في مدينتنا"، وذلك بحسب ما نشر موقع (DUVAR) التركي.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر وصول عدد كبير من قوات الشرطة إلى المنطقة، للتصدي لأي أعمال عنف أو تطورات تهدد الأمن العام.
ورداً على هذه التطورات، غرد النائب عن ولاية كوجالي لطفي توركان، والتابع لحزب الجيد (İYİ Parti) عبر حسابه على تويتر، بأن الأحداث بدأت عندما اقتحم السوريون منزلاً في المدينة، داعياً إلى تنظيم مظاهرة أمام مبنى الوالي في كوجالي للمطالبة بمغادرة السوريين لبلدة ديلوفاسي.
من جانبها، أصدرت ولاية كوجالي بياناً أكدت فيه أن قوات الأمن تدخلت بسرعة للتصدي للمشاجرة التي وقعت بين مجموعة من المواطنين وشخص يُشتبه في أنه سبب وفاة حيوان أليف في منطقة ديلوفاسي بتاريخ 2 تموز 2023.
وأشار البيان إلى أنه تم تسليم 10 أشخاص من بين الموقوفين الأجانب إلى مديرية الهجرة في محافظة كوجالي، ليتم ترحيلهم خارج البلادـ من دون تحديد الأسباب التي أدت إلى توقيفهم، بينما أُخذت عينات من الكلب المقتول لتحديد سبب الوفاة وإجراء الفحوصات اللازمة.
وأضاف البيان: "لاحظنا مشاركة مقاطع فيديو على بعض وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصاً أجانب يهاجمون منازل مواطنينا، إلا أننا تحققنا من أن الأشخاص في تلك المقاطع ليسوا أجانب، بل هم الشخص الذي توفي كلبه وأقاربه.