رحّبت 8 دول عربية و4 منظمات - بينها الأمم المتحدة - أمس الإثنين، بمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار مِن جانب واحد في اليمن، وبدء مشاورات برعاية أممية.
وبينما رحّبت الخارجية اليمينية بالمبادرة، غرّد المتحدث باسم "الحوثيين" محمد عبد السلام - عبر حسابه على "تويتر" - قائلاً إن "أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جادة ولا جديد فيها"، دون إعلان موقف صريح تجاه المبادرة السعودية.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) March 22, 2021
بدورها أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أمس، عن ترحيبها بالمبادرة السعودية، داعية "جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب معها بما يدعم جهود إحلال السلام في اليمن".
وأكّد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي - عبر حسابه في "تويتر" - دعم بلاده للمبادرة السعودية، مشيراً إلى أنها "طرح متكامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية للتوصل لاتفاق سياسي شامل".
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) March 22, 2021
كذلك أعربت خارجية البحرين عن تأييد بلادها للمبادرة، متطلعة إلى أن "تلقى تأييداً وترحيباً مِن جميع الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب باليمن"، كما رحّب السودان بالمبادرة، مناشداً "المجتمع الإقليمي والدولي لدعمها".
خارجية الكويت أكّدت أيضاً ترحيبها ودعمها للمبادرة، داعيةً الأطراف اليمنية إلى التفاعل الإيجابي معها والالتزام التام بها للوصول إلى الحل السياسي، في حين اعتبرت الخارجية الإماراتية أنّ المبادرة "فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم".
مِن جانبها قالت وزارة خارجية قطر إنّه "بعد إعلان المملكة مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية، ترحب الدوحة بجميع المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب اليمنية".
وبحسب ما نقلت وكالة الأبناء السعودية "واس" فإنّ سفير جمهورية جيبوتي لدى السعودية ضياء الدين بامخرمة، دعا المجتمع الدولي إلى "دعم مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية".
منظمات ترّحب بالمبادرة السعودية
قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق - في تصريحات صحفية - "نرحب بالمبادرة السعودية بشأن حل الأزمة اليمنية"، مضيفاً "سيقوم مبعوثنا مارتن غريفيث بالاتصال بالأطراف المعنية والحوثيين ونتطلع إلى العمل معها لدفع المبادرة قدما إلى الأمام".
بدوره أكّد مجلس التعاون الخليجي أنّ المبادرة "تعكس الرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية"، داعيا الأطراف اليمنية إلى القبول بها.
كذلك عبّرت منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها للمبادرة، داعيةً جميع الأطراف لـ"القبول بالمبادرة لوقف نزيف الدم اليمني"، في حين أعلنت الجامعة العربية تأييدها للمبادرة، مؤكدةً أنها "تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن".
وكانت السعودية قد أبلغت الأمم المتحدة، في وقتٍ سابق أمس، بأنها تعتزم - خلال ساعات - إعلان وقف إطلاق للنار أحادي الجانب في اليمن.
وفي 18 آذار الجاري، دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن، من دون شروط مسبقة مِن أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية.
يشار إلى أنّ اليمن يشهد - منذ نحو 7 سنوات - قتالاً مستمراً بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة "الحوثي" المدعومة إيرانياً والتي تسيطر، منذ أيلول 2014، على عدد مِن المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، وسط معاناة مريرة يعيشها اليمنيون على خلفية حرب أدّت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.