تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا"، تهديداً بإغلاق المدارس نهاية العام بسبب تراجع ونقص في التمويل.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الخميس، خلال مؤتمر صحفي، للحديث بشأن تمويل وكالة أونروا، "إن اللاجئين يشعرون بفقدان الأمل بالمخيمات، وإن المجتمع الدولي تخلى عنهم".
وأضاف أن التراجع في التمويل لا يمكن أن يستمر وأنه أمر مؤسف للدول كافة، موضحاً الحاجة للدعم المالي من أجل الإبقاء على أنشطة "الأونروا" في جميع الأقاليم التي تعمل بها الوكالة.
وبسبب نقص التمويل، أشار إلى عدم وجود رؤية أو توقعات بخصوص آخر شهرين من العام الحالي، بحيث لم يتبين بعد إذا ما كانت المدارس ستبقى مفتوحة حتى نهاية العام.
ودعا لازاريني، المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية وأكد أنه بظل غياب الحل السياسي، فإن الوكالة مستمرة بعملها.
وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء بعدم الاستهانة بوضع الأونروا الحالي ودعا إلى إيجاد حل مستدام لأزمة الأونروا.
وعقد المؤتمر الوزاري في نيويورك بتنظيم أردني سويدي لحشد الدعم المالي للربع الأخير من العام الحالي لوكالة أونروا.
على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، والمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية السويد توبياس بيلستروم.
وقد شدد الاجتماع الوزاري على ضرورة حشد الدعم الدولي اللازم لوكالة "أونروا" لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها.
وأكد الصفدي، خلال المؤتمر، على ضرورة حشد الدعم الدولي اللازم لوكالة "أونروا" لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني.
وشدد الصفدي على أن الأونروا "هي الأمل في خضم اليأس الخطير، الذي يتعمق كل يوم، في ظل غياب حلٍ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والظلم الذي يلحق باللاجئين من جراء ذلك".
وأعرب الصفدي عن أمله في أن يؤدي الاجتماع، إلى توفير التمويل الذي تحتاج إليه الوكالة لسد العجز في ميزانيتها لهذا العام، وأن يساعد هذا الاجتماع في إيجاد آليات تضمن عدم اضطرار الوكالة إلى إدارة عملياتها على أساس شهري.
وتواجه الأونروا نقصا حاداً في التمويل منذ 10 سنوات وبدأت الوكالة هذا العام بديون بقيمة 75 مليون دولار مُرحلة من عام 2022.
وفي عام 1949، تأسست "الأونروا" لدعم وتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة الخمسة "الأردن، سوريا، لبنان، قطاع غزة، الضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية"، لحين الوصول إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.