كشف رئيس "اتحاد الفلاحين" في حمص سليمان عز الدين أن "المساحة المزروعة بالذرة الصفراء وفول الصويا في محافظة حمص تراجعت هذا العام بنسبة تزيد على النصف مقارنة بالعام الماضي".
وفي تصريحه لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري، أرجع عز الدين سبب تراجع زراعة الذرة الصفراء وفول الصويا، إلى قلة مياه الري في بحيرة قطينة".
وأوضح أن "تغذية هذه المحاصيل الزراعية بالمياه عن طريق الآبار لا تتناسب مع الجدوى الاقتصادية لها لكون مادة المازوت التي يحتاجها الفلاحون للري، أسعارها مرتفعة جداً باعتبار أن هذه المحاصيل لا تخصص بمادة المازوت الزراعي المدعوم".
وقال إنّ "هذه الزراعات تحتاج إلى دعم حكومي بالأسمدة والمازوت ومختلف مستلزمات الإنتاج لتكون زراعة فعالة وبمساحات واسعة وتحقق جدوى اقتصادية جيدة للفلاحين".
تراجع زراعة المحاصيل الصيفية بنسبة 35 في المئة
من جهته، قال مدير الزراعة بحكومة النظام السوري في حمص يونس حمدان، إن "المساحات المزروعة بالخضراوات والمحاصيل الصيفية والتكثيفية انخفضت بشكل عام بنسبة 35 في المئة خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وبالتالي تراجعت معها المساحات المزروعة بالذرة الصفراء وفول الصويا".
وأضاف أن "سبب ذلك يرجع إلى عدم تنفيذ مساحات كانت موجودة بالخطة لعدم توفير مياه الري لها عبر شبكة الري وذلك بسبب أن الموازنة المائية لسد بحيرة قطينة سلبية خلال هذا العام".
وتتركز زراعة الذرة بمحافظة حمص، في كل من تلدو وتلكلخ والرستن والقصير بينما يزرع فول الصويا في الدار الكبيرة وتلكلخ والرستن. وفق مدير الزراعة.
واقع الزراعة في سوريا
ويعاني المزارعون في مناطق سيطرة النظام السوري من تحكم حكومة النظام، التي تشتري المحصول بأقل من سعر الكلفة، ما يضع المنتجين في مشكلات مالية، تدفعهم أحياناً إلى إتلاف المحاصيل مقابل عدم بيعها بخسارة.
كما يعاني الفلاحون، من رفع الدعم عن الأسمدة، ومشكلات في توفير الأدوية الزراعية، في ظل وجود شركات محدودة وبجودة إنتاج متدنية، فضلاً عن صعوبات في تأمين المياه، في ظل تجاهل حكومة النظام السوري البحث عن حلول وبدائل.