دق أهالي السويداء ناقوس الخطر بشأن سقي المزروعات بمياه الصرف الصحي، فاستخدام المياه الآسنة غير المعالجة في ري الخضراوات والأشجار سبب رئيس لانتشار وباء الكوليرا، خاصة مع انتشار المرض في محافظات سورية عديدة.
ما أسباب سقاية الأراضي الزراعية بمياه الصرف؟
وأدى التأخير في تنفيذ محطات المعالجة على ساحة محافظة السويداء المزمع إقامتها منذ سنوات إلى تحويل كثير من الأراضي الزراعية لمستنقعات للمياه الآسنة من جراء تنفيذ خطوط الصرف الصحي ضمنها من دون إنهاء محطات المعالجة التي من المفترض أن تكون المصب الرئيسي لتلك الخطوط، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وأشار الأهالي وخاصة ضمن قرى الثعلة والأصلحة والدارة وكناكر وغيرها إلى معاناتهم مع المياه الآسنة التي أحدثت خللاً بيئياً في هذه المناطق، التي تعتمد على مياه الصرف الصحي في إرواء المزروعات رغم ما تحمله هذه المياه من أضرارٍ بيئية وأخطارٍ صحية، في ظل انتشار مرض الكوليرا في بعض المحافظات.
حكومة النظام تقر بري المزروعات بالمياه الآسنة
أكد "مدير البيئة" في السويداء، رفعت خضر، وجود أراض تجري سقايتها بمياه الصرف الصحي فعلياً وخاصة ضمن قرى كناكر والأصلحة والثعلة وولغا، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة لقمع تلك الظواهر.
بدوره، حذر معاون "مدير البيئة ورئيس دائرة المخابر"، بشار الجرمقاني، من ارتياد المسابح ضمن هذه الفترة وإن كانت نهاية الموسم نظراً لثبوت مخالفة الكثير منها لشروط التعقيم وخوفاً من التعرض لأي إصابة جلدية أو هضمية يمكن أن تسبب إسهالات مصدرها الرئيسي النظافة الشخصية للمرتادين لتلك المسابح والتي يمكن أن تتسبب بدورها بنقل العدوى في حال جرى الاشتباه بأي حالة إصابة بالكوليرا.
مع انتشار الكوليرا في #سوريا.. تعرف على أسبابه وطرق الوقاية والعلاج
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 13, 2022
المصدر: منظمة الصحة العالمية#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/Q3TFv96VJs
انتشار الكوليرا في سوريا
وأصدرت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أمس الثلاثاء، حصيلة لعدد المصابين في معظم مناطق سيطرة النظام بوباء الكوليرا الذي ظهر مؤخراً في سوريا.
الحصيلة شملت المصابين حتى انتهاء يوم الثلاء وبلغت 53 إصابة، موزعة على حلب (22) والحسكة (13) ودير الزور (10) واللاذقية (6) ودمشق (2).
وقد بلغ إجمالي عدد الوفيات بالوباء 7 موزعين على 4 في حلب و 2 في دير الزور و 1 في الحسكة.
دعوة أممية إلى تمويل عاجل لاحتواء الكوليرا
ودعت الأمم المتحدة إلى تمويل عاجل لاحتواء تفشي وباء "الكوليرا" في سوريا، مشيرة إلى أن مصدر العدوى مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات.
وأعرب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، عمران رضا، عن قلقه الشديد إزاء تفشي "الكوليرا" المستمر في سوريا، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمنع مزيد من الإصابات والوفيات.