تسبب قرار حكومة النظام السوري بتخفيض مخصصات المازوت لوسائل النقل العامة العاملة في محافظة حماة بأزمة نقل خانقة وازدحام نتيجة قلة عدد السرافيس بالإضافة إلى فرض أجور مضاعفة على الركاب.
ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن موظفين وطلاب أن أزمة النقل برزت بحدة بعد العطلة الأخيرة، وخصوصاً بين حماة ومدن سلمية ومصياف والسقيلبية ومحردة والريف الشمالي، نتيجة شح المازوت، مشيرين إلى أن عدد السرافيس الصغيرة والكبيرة العاملة كان قليلا جداً، ما خلق أزمة وسبب لهم معاناة بالوصول إلى دوائرهم وكلياتهم.
وذكر بعضهم أن العديد من زملائهم الموظفين والطلاب عادوا إلى بيوتهم عندما شاهدوا الازدحام الشديد والتدافع على المواقف وفي الكراجات، ومن غامر منهم وقرر الذهاب إلى دوامه اضطر للركوب كل ثلاثة بمقعد وفي الممرات بين الكراسي، ودفع أجرة مضاعفة عن الرسمية.
وقال عدد من أصحاب السرافيس التي تنقل الركاب بين حماة ومناطقها وبالعكس، أن العديد من السرافيس توقفت عن العمل حتى قبل العطلة، لعدم حصولها على مخصصاتها من المازوت. لافتين إلى أن حكومة النظام السوري خفضت مخصصاتهم بنسبة 20 بالمئة، ما اضطرهم لشراء كفايتهم من المازوت بالسعر الحر وهو 4500 ليرة لليتر، كي لا يتوقفوا عن العمل.
تخفيض مخصصات الوقود في حماة
من جهته، كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حماة طاهر عيسى أن مخصصات النقل خفضت بنسبة 20 بالمئة على مستوى المحافظة، وهو ما أثر في النقل بشكل عام.
مصدر في "محروقات" حماة أوضح لـ (الوطن) أن مخصصات المحافظة من طلبات المازوت والبنزين اليومية خفضت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. لافتاً إلى أن الإمكانات المتاحة حالياً ليست جيدة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم، وسط أزمة محروقات حادة.
وأثرت أزمة الوقود بمناطق سيطرة النظام بشكل سلبي على المواصلات، وأعداد الحافلات العاملة خلال فترات الذروة، من دون أن تتخذ حكومة النظام أي إجراءات لحلها وتكتفي بالتبرير فقط.