قالت وزارة النفط في حكومة الأسد إنها قررت و"بشكل مؤقت"، تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24% لحين وصول التوريدات الجديدة، التي توقعت وصولها "قريباً".
وربط النظام تخفيض الكميات بالعقوبات الأميركية، وتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها إلى سوريا، دون الإشارة إلى الدولة الموردة.
وذكرت مصادر من العاصمة دمشق لموقع تلفزيون سوريا أن طوابير السيارات عادت للظهور أمام محطات الوقود، وأشارت صحيفة الوطن الموالية إلى أن تخفيض البنزين في ريف دمشق تجاوز الـ 225 ألف ليتر يومياً.
اقرأ أيضا: "أزمة البنزين" تودي بحياة رجل في حلب
انخفاض واردات الربع الأخير من 2020
بسحب بيانات شركة "تنكر تريكرز" التي تتبع حركة النفط العالمية، وصلت واردات النظام من النفط الإيراني خلال كانون الأول إلى نحو 75 ألف برميل يومياً، بينما انخفض في تشرين الثاني إلى نحو 34 ألف برميل يومياً، وهي كمية تقل بشكل كبير عن حاجة المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام التي تتراوح وفق تقديرات النظام بين 100 – 140 ألفَ برميل يومياً.
هل ستطول أزمة البنزين في سوريا؟
تزامن إعلان النظام عن تخفيض مخصصات الوقود مع وصول ناقلتين إيرانيتين إلى خليج السويس، بهدف عبور القناة إلى بانياس، ويحتاج وصولهما إلى بضعة أيام، إذا لم تحتجهما مصر أو تؤخر عبورهما، وهذا لم يحدث من قبل إلا لسفينة واحدة كان تحمل نفطاً إيرانياً وترفع علم بنما في عام 2018.
وبحسب موقع تتبع السفن "مارين ترفيك" فإن السفينتين "سماح " و"رومينا" من نوع (سويس ماكس) رستا قبل يومين في الخليج، وتبلغ حمولة كل واحدة نحو مليون برميل نفط.
اقرأ أيضا: حمولة إيرانية عالقة.. تعرف إلى أسباب عودة أزمة الوقود في سوريا
حماية روسية للسفن الإيرانية في المتوسط
حمت سفن عسكرية روسية في تشرين الأول الماضي ناقلة نفط إيرانية كانت تبحر باتجاه سوريا قادمة من قناة السويس بحسب ما أورد معهد البحرية الأميركية.
وذكر المعهد أن سفينتين روسيتين تابعتين للبحرية بينهما سفينة حربية مُدمِّرة رافقتا الناقلة "سماح" الإيرانية في البحر، وأشار إلى أن المرافقة الروسية تمت كإجراء احترازي لمنع أي محاولة من قبل البحرية الملكية البريطانية (في قبرص) أو غيرها من الدول لاعتراض سبيل السفينة الإيرانية.
اقرأ أيضا: البحرية الروسية ترافق ناقلة نفط إيرانية إلى سوريا
في الأثناء وصلت قبل يومين سفن عسكرية روسية إلى ميناء طرطوس بحسب بيان لوزارة الدفاع التي أوضحت أن "مجموعة من سفن أسطول البلطيق مؤلفة من كورفيت ستويكي وناقلة كولا المتوسطة وقاطرة ياكوف غريبلسكي البحرية دخلت ميناء طرطوس السوري ضمن إطار رحلة طويلة مخطط لها".
وأضاف البيان: "ستعمل طرادات ستويكي وسفن الدعم على تنفيذ عدد من مهام التدريب وبعد ذلك ستكمل سفن أسطول البلطيق في تنفيذ المهام وفقًا لخطة الرحلة البحرية طويلة المدى".
ومن المرجح أن تحصل السفينتان الإيرانيتان على حماية روسية في المتوسط، وذلك في ظل التوتر بين إيران وواشنطن، التي شددت العقوبات على قطاع النفط الإيراني بشكل خانق.
وعانت سوريا قبل نحو شهر من أزمة بنزين وغاز ومازوت، وتحجج النظام في بدايتها بموسم السياحة والضغط على محافظات مثل اللاذقية وطرطوس، حتى اعترف بوجود نقص بالتوريدات وبدء عمرة مصفاة بانياس، ليطلق وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد بسام طعمة وعداً بأن تنتهي الأزمة مع نهاية شهر أيلول وانتهاء عمرة المصفاة خلال 15 يوماً، إلا أن الأزمة اشتدت أكثر ولم تنته حتى بداية كانون الأول.
اقرأ أيضا: