كشفت تحقيقات تجريها صحيفة "القبس" الكويتية حول قضية الاختلاس من الصندوق السيادي الماليزي وقضايا غسيل أموال داخل الكويت، عن دور لمجد سليمان، ابن بهجت سليمان، الرئيس السابق للمخابرات العامة في سوريا، وسفير نظام الأسد السابق في الأردن.
ونقلت صحيفة "القبس" عن مصادر مطلعة قولها إن "الشاهد الذي تدخّل مؤخراً في القضية، وافد عربي يحمل جوازاً أوروبياً، قد تكون له يد في أولى عمليات غسل أموال الصندوق الماليزي في الكويت".
ووجهت النيابة العامة في الكويت، في 10 تموز الحالي، رسمياً تهمة غسيل الأموال بحق الشيخ صباح جابر المبارك، نجل رئيس الوزراء الكويتي السابق، باعتباره المتهم الأول، إضافة إلى رجل الأعمال الكويتي حمد علي الوزّان، باعتباره متهماً ثانياً.
وحققت السلطات الكويتية في تورط أبناء مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في قضية غسيل أموال الصندوق السيادي الماليزي لصالح رجل الأعمال الصيني الماليزي "جو لو"، ورئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق.
وقالت صحيفة "القبس" في تحقيقها أن "المتهمين الأول والثاني، إضافة إلى الشاهد، منسوبة إليهم تهم تتعلق بالقيام بالتخطيط لعمليات غسل أموال الصندوق الماليزي، وإدارة دخولها إلى الكويت".
واستدلّت الصحيفة على ذلك بحضور المتهمين الاجتماعات التي عقدت في الصين لهذا الغرض، وأوضحت الصحيفة أنه "نظراً لعدم مقدرة الشاهد على حضور الاجتماعات الخارجية لوجود منع سفر عليه من قبل أحد البنوك، قام بإرسال شخص ينوب عنه، وهو مجد بهجت سليمان".
وأوضحت "القبس" أن مجد سليمان هو شريك للشاهد في عدد من الشركات الإعلامية المعروفة التي تمتلك عدة مجلات وصحف إلكترونية في الكويت وسوريا ودول أخرى.
وقالت مصادر للصحيفة أن زوجتي الشاهد وشريكه مجد سليمان، افتتحتا مؤخراً معرضاً خاصاً لبيع الحقائق والملابس النسائية الباهظة الثمن في إحدى الدول الخليجية، وتعتقد المصادر أن هذه الشركة هي قناة جديدة لتمرير عمليات غسيل الأموال.
وكانت ماليزيا قد دانت، يوم أمس، رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، وقضت بسجنه 12 عاماً وتغريمه مبلغ 49.4 مليون دولار، وذلك بعد اتهامه باختلاس 700 مليون دولار من أحد الصناديق الاستثمارية السيادية التابعة للحكومة الماليزية في العام 2015.
اقرأ أيضاً: رئيس وزراء ماليزيا السابق متهم باختلاس 4.5 مليارات دولار
ويمثّل مجد سليمان، الواجهة التجارية لوالده الذي جمع ثروات طائلة من أموال الفساد، وشغل منصب المدير التنفيذي لمجموعة "الوسيط" الدولية، وشريك في "المجموعة المتحدة للإعلان والنشر" التي أصدرت العديد من الصحف والمجلات في سوريا منها "ليالينا، بلدنا، الوسيلة".
وسخّر مجد سليمان جميع الوسائل الإعلامية التي يملكها في خدمة الدعاية الإعلامية لنظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية 2011؛ كما قام بتمويل قسم من "الشبيحة" الذين شاركوا بشكل مباشر في قمع الشعب السوري، وهو متورط في عمليات غسيل الأموال لصالح نظام الأسد على المستوى العالمي وعبر شركاء عالميين.