كشف تحقيق استقصائي أعده المدون الفلسطيني أحمد البيقاوي حقيقة ما جرى في حفل نوفا الموسيقي الذي كان يقام في غلاف غزة، بالتزامن مع شن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي، وأثبت بالأدلة المرئية وتحليل المصادر الأولية والمصادر المفتوحة أن الحفل لم يكن هدفاً للقسام في هجومها وأن قوات الاحتلال العسكرية والأمنية هي المتسبب بمقتل عدد من الإسرائيليين والسياح الهاربين من الحفل.
يضع التحقيق الاستقصائي الأول من نوعه ما جرى ويضعه في سياق زمني وواقعي واضح لتكذيب الرواية التي غزت وسائل الإعلام الأجنبية بأن الحفل كان هدفاً للقسام لقتل 260 شخصاً، وتحويل هذه القصص المختلقة إلى قضية رأي عام دولي، مستندا إلى شهادات ناجين في الحفل.
حلّل التحقيق أكثر من 120 فيديو وراجع ما يقارب 40 شهادة، ورصد غالبية التقارير الإعلامية التي عالجت الحادثة، وتوصل معدو التحقيق إلى استنتاجات تخالف السائد في الإعلام، والجدير بالذكر أن تفنيد رواية الاحتلال كانت بناء على المعطيات الإسرائيلية، والتي تم نشرها على مدار أكثر من شهر لخدمة الرواية الإسرائيلية.
ويوضح التحقيق حجم الفوضى التي حصلت من جانب الفلسطينيين والإسرائيليين، مبينا صعوبة الحكم على ما حصل، خاصة مع الدور الأمني والاستخباري الإسرائيلي في تغذية التضليل لخدمة التأييد غير المشروط لجرائمهم في غزة.
وبناء على فيديوهات سجلها من كانوا في الحفل وشهادات الناجين منهم لاحقاً والفيديوهات التي بثها الإعلام الإسرائيلي والتي كان يسجلها مقاتلو القسام عبر كاميرات رأسية، خلُص التحقيق إلى ما يلي:
- الحفل أقيم في منطقة مصنفة من قبل إسرائيل بأنها عسكرية، ولم تكشف الجهة المنظمة للحفل موقعه على حساباتها
- طلب عناصر من الشرطة ومن أمن الحفل من المحتفلين إخلاء المكان في الساعة السابعة و41 دقيقة بعد أن بدأت صواريخ المقاومة بدك المواقع العسكرية لفرقة غزة في جيش الاحتلال
- تمكن قسم من المشاركين بحفل نوفا من مغادرة المكان بعد 30 - 40 دقيقة وقطعوا مسافة 16 كيلومتراً
- محمد الضيف وأبو عبيدة قالا في بيانات مصورة في 7 من تشرين الأول إن هدف الهجوم فرقة غزة وأكدا على قتل وأسر ما تيسر من الجنود وعدم المساس بالشيوخ والأطفال
- ظهر من الإسرائيليين في الحفل: شركة أمن خاصة وشرطة وشرطة بلباس غير مكتمل وجنود وجنود بلباس غير مكتمل ومدنيون ومدنيون بسلاح وآليات عسكرية ودبابة
- ظهر من الفلسطينيين: مقاتل من القسام ومقاتل من فصائل أخرى ومقاتل بلباس مدني ومدني
- عدد قتلى الحفل الـ 260 قدمته منظمة تدعى ZAKA وهي منظمة تطوعية تساعد الشرطة وقوات الإنقاذ في الحوادث والكوارث، دون أن يصدر أي تصرح بشأن القتلى وعددهم من حكومة الاحتلال
- كشف التحقيق عدم صحة عدد من المذكورين في قائمة قتلى الحفل المنشورة في المواقع الإسرائيلية، بشهادة ذويهم
- كان هنالك حفل آخر في الوقت ذاته في المنطقة بين نيرعوز ونيريم ولم يتم ذكر ذلك في الإعلام، والأسماء العشرة للمفقودين من هذا الحفل، تم نشرها على أنهم قتلوا في حفل نوفا
- وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن المنظومة الطبية بسبب العطل والإجازات فشلت في التعامل مع المصابين وتسبب ذلك بمقتل عدد منهم
- نصبت قوات الأمن والجيش حاجزاً لمواجهة مقاتلي المقاومة على طريق هروب سيارات المشاركين في الحفل، ما تسبب بازدحام، كما وصلت دبابة لجيش الاحتلال إلى المكان
- تجمع المحتفلون خلف الدبابة وسيارات الشرطة وهي أهداف عسكرية، وبالتالي يكون جيش الاحتلال وقواته الأمنية قد اتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية
- يظهر في التجمع عند الحاجز وقرب الدبابة والآليات جنود ورجال شرطة ومدنيون مسلحون ومدنيون عزل
- طلب الأمن والجيش من الهاربين من الحفل الذهاب إلى المناطق المكشوفة في الأراضي
- وصل مقاتلو المقاومة إلى مكان الحفل بعد وصول الدبابة وتعرضوا لإطلاق نار
- أكدت ناجية في مقابلة إذاعية أن القوات الخاصة الإسرائيلية قضوا على الجميع بمن فيهم الرهائن
- أطلق جيش الاحتلال النار على منطقة مزروعة بالأشجار وتشبه المنطقة التي صور فيها هاربون من الحفل أنفسهم فيها
- أكد ناج من الحفل أن جنود الاحتلال كانوا بصدد إطلاق النار عليه لأنهم لم يعودوا يميزوا بين مقاتلي المقاومة والمشاركين بالحفل
- سلمت سلطات الاحتلال جثثاً متفحمة وأخرى ممزقة لدفنها دون السماح لذويهم بالكشف عنها أو أخذ عينات DNA للجثث
- مستشار نتنياهو اعترف بأن حصيلة قتلى هجوم حماس انخفض من 1400 إلى 1200 لأنهم "بالغوا في تقدير الرقم في البداية" ولأن "الكثير من الجثث تبين أنها للإرهابيين".
- الكثير من الجثث المتفحمة لإسرائيليين قتلوا بنيران قوات الاحتلال وطائراتهم
- عدد من الهاربين من حفل نوفا عثر على جثثهم على بعد 14 كم عن موقع الحفل