كشفت السلطات التركية عن عصابة تُسهل حصول أتراك وسوريين، لا يجيدون القراءة والكتابة ولا يتحدثون التركية، على رخص قيادة من خلال الغش في امتحانات القيادة.
وبدأت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة تحقيقاً بعد تلقيها بلاغات عن الغش في اختبارات رخص القيادة منذ عام 2021، حيث تم التنصت على مكالمات المشتبه بهم.
وتوصلت النيابة إلى رؤساء العصابة، وهم مواطن تركي يدعى آدم س.، ومواطنان سوريان آخران يدعيان أحمد س. ومحمد إ. الذي كان يحمل تصريح إقامة من هجرة أنقرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن العصابة كانت تسهل حصول الراغبين على رخص قيادة من خلال الغش في امتحانات الرخص التي أُجريت في مدن تركية، خاصة في أنقرة.
ورفعت النيابة دعوى في المحكمة الجنائية العليا الحادية عشرة في أنقرة ضد 194 متهماً، من بينهم سوريون، وطالبت بعقوبة السجن تصل إلى 900 عام لـ17 شخصاً من رؤساء العصابة.
"مهنة عائلية"
وبحسب موقع (Hürriyet) التركي، طالبت النيابة العامة أيضاً بعقوبات سجن متفاوتة لأعضاء العصابة والأشخاص الذين حصلوا على رخص القيادة بالغش.
وجاء في لائحة الاتهام أن زعيم العصابة هو آدم س.، وبمساعدة إخوته وأقاربه وأصدقائه، حولوا هذا النشاط غير المشروع إلى مهنة عائلية، واستمروا في ارتكاب الجرائم على الرغم من القبض عليهم سابقاً.
وكان زعيم العصابة يضع على الممتحنين أجهزة تتكون من هاتف وسماعات، ويخبرهم بالإجابات الصحيحة من خلال مشاهدة الأسئلة عبر كاميرا خفية يرتديها المتقدم للامتحان.
وتتألف أدوات الغش من ميكروفون وجهاز واي-فاي وكاميرا خفية على شكل زر وجهاز صوتي يشبه بطاقة الائتمان وسماعة بلوتوث.
وكان بعض مدربي القيادة يوجهون إلى زعيم العصابة الأشخاص الذين يعتبرون أنهم لن ينجحوا في الامتحان.