كشفت جريدة المدن اللبنانية، عن نتائج تقرير المسح الميداني الذي قام به فريق المكتب الفيدرالي الأميركي (FBI) في مرفأ بيروت، والذي حمل معلومة خطيرة بأن 2200 طن من نترات الأمونيوم من أصل 2750 طناً دخلت مرفأ بيروت عام 2013، ما زالت مفقودة.
ولم يتوصل مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي إلى نتيجة قاطعة بشأن سبب الانفجار الذي وقع في الرابع من آب الماضي في مرفأ بيروت، وأسفر عن سقوط نحو 200 قتيل ووقوع أضرار بمليارات الدولارات.
وقالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي لرويترز "لم يتم التوصل إلى استنتاج قاطع بأن الانفجار كان عرضياً". وطلبت المتحدثة توجيه "أسئلة أخرى إلى السلطات اللبنانية بصفتها جهة التحقيق الرئيسية".
وقال مصدران حكوميان أميركيان مطلعان على التقارير والتحليلات الرسمية لرويترز: إن الوكالات الأميركية كانت مقتنعة إلى حد كبير بأن الانفجار كان حادثاً.
وقال مصدر حكومي أوروبي مطلع على تقارير وتحليلات المخابرات إن خبراء أوروبيين رسميين قدّروا أيضا أن الانفجار كان عرضياً.
وتسلّم المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، القاضي فادي صوان، يوم أمس الثلاثاء، تقرير المسح الميداني الذي قام به فريق الـ (FBI) . ولا يزال صوّان بانتظار تقريري خبراء المتفجرات الفرنسيين والبريطانيين.
ونقلت جريدة المدن عن مصادر متابعة للتحقيق، أن تقرير الـ FBI، أكد أن الانفجار "لم يحصل نتيجة عمل إرهابي أو تخريبي، بل نتيجة خطأ في تخزين نترات الأمونيوم وعدم تقدير خطورة الاحتفاظ بها في المرفأ".
واكتشف فريق التحقيق أن المواد المنفجرة تقدر بـ 550 طناً من نترات الأمونيوم وليس كل الكمية المخزّنة. وأن الكمية المخزنة في المرفأ كانت عند وقوع الانفجار تقدّر بـ 1200 طن وليس 2750 طناً.
2200 طن من نترات الأمونيوم مفقودة
أثارت هذه المعلومات اللافتة، التساؤلات مجدداً عن مصير الحمولة الغامضة لسفينة "روسوس" التي كانت متجهة من جورجيا إلى موزامبيق عام 2013 حين توقفت في بيروت، وتم مصادرة حمولتها البالغة 2750 طناً، دون أن تتضح أسباب المصادرة، التي كانت السبب في الكارثة التي ضربت العاصمة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: كارثة مرفأ بيروت.. ما قصة "الأمونيوم" المُصادر وكيف انفجر؟
وبحسب نتائج تحقيق فريق الـ FBI، فإنه كان في المرفأ 1200 طن من نترات الأمونيوم، وانفجر منها 550 طناً فقط، ما يعني أنه ثمة 1550 طناً لم تكن موجودة في المرفأ، كما أنّ ثمة 650 طناً مفقودة بعد وقوع الانفجار. لذا فإن 200 طن من نترات الأمونيوم مفقودة وغير معروف حتى الآن مصيرها ومكان تخزينها في لبنان.