كشف موقع "والا" العبري أن رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية، أفيف كوخافي، صدّق بشكل استثنائي على إضافة 500 وظيفة دائمة في سلاح الجو الاسرائيلي وفي قسم الاستخبارات العسكرية "أمان"، وذلك في سياق التحضيرات المحتملة لشن هجوم ضد إيران.
وقال الموقع، في تقرير له، إن العام المقبل 2022 "سيفتتح باستعدادات الجيش الإسرائيلي للهجوم على إيران، والتي تتضمن بشكل أساسي عدداً متنوعاً من الخطط الهجومية القابلة للتنفيذ لمهاجمة إيران واليمن، والتي تعرف أنها في الدائرة الثانية بالنسبة لإسرائيل، حيث يقوم الإيرانيون هناك بإنشاء قوات من الممكن أن تشكل خطراً على الجبهة الداخلية في إسرائيل من خلال إرسال طائرات مسيرة".
ونقل التقرير عن مسؤولين في قسم العمليات، تأكيدهم أن "حجم النقاشات عن جاهزية الجيش الإسرائيلي للهجوم ضد إيران اتسع خمسة أضعاف، خلال الأشهر الأخيرة مقارنة بالعام الماضي، وتركزت حول الهجوم، لكن أيضا تشمل الانشغال بعمليات التفكير، والأوامر العملية والاستراتيجية، وملائمة التسليح والدقة بالتجهيز".
ووفق الموقع العبري، فإنه "إلى جانب الجهود التكنولوجية الإسرائيلية لتعزيز الجهاز الدفاعي، تدرس وزارة الأمن الفجوات النوعية بين وسائل الجيش الإسرائيلي القتالي والوسائل القتالية التي تطورها إيران، وتنتجها وتشتريها من الدول المختلفة".
وأشار إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية "تجري محادثات سرية متطورة جداً مع مراكز الصناعات الأمنية، لدفع عمليات تطوير وإنتاج مضادات متطورة"، موضحاً أن عملية مشابهة تجري في إيران، في مجالات الدفاع الجوي والسايبر، بهدف الاستعداد لإمكانية هجوم"، وفق ما أكدت مصادر أمنية خاصة للموقع.
أين سيتم تشغيل هذه الوظائف؟
وأوضح التقرير أن "معظم الوظائف سيتم تشغيلها بموجب ميزانية خاصة صدّقت عليها الحكومة، وستمنح لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يجهز لخطة هجومية واسعة تعمل عليها طواقم طيران في خدمة الاحتياط، وبسبب كثافة التدريبات والاستعدادات سينتقلون إلى الخدمة الدائمة".
وأضاف أن "الجزء الثاني من الوظائف سيخصص لقسم الاستخبارات، الذي يتطلب منه الكشف عن معلومات هامة تخفيها إيران، وأيضاً لتحديد المعلومات الاستخباراتية المرتبطة بالبرامج الإيرانية القائمة"، مشيراً إلى أنه "مع مرور الوقت وبعد حدوث تغييرات، سينقل جزء من الوظائف، بالتنسيق مع قسم التخطيط، إلى قسم العمليات ووحدات أخرى".
وخلال الأيام الماضية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إنه "وجه أوامر للجيش للتحضير لسيناريو توجيه ضربة عسكرية لإيران"، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن بدء تدريبات عسكرية تحاكي سيناريوهات قتالية على جبهة الجنوب في إشارة إلى الحدود مع سوريا ولبنان، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس".
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، دون أن تسمه، تأكيده على أنه "لا معارضة أميركية لهجوم إسرائيلي على إيران".