يتخوّف أهالي ريف دمشق مع اقتراب دخول فصل الصيف من قطع المياه عنهم، ما دفعهم لاتخاذ تدابير احتياطية لمواجهة الأزمة التي تتكرر كل عام.
وشهدت الأيام الأخيرة إقبالا من قبل أهالي ريف دمشق على تجديد خزانات المياه وشراء أخرى إضافية من أجل تعبئتها لتكفيهم مدة أطول في حال انقطاعها لأيام طويلة وانقطاع الكهرباء، وتفاديا لشراء صهاريج المياه التي تباع بأسعار مرتفعة خلال فصل الصيف.
وتراوح سعر خزان المياه سعة 500 ليتر بين 500 – 600 ألف ليرة سورية، أما سعة 700 ليتر بين 700 – 800 ألف، و الخزان سعة 1000 ليتر بين 750 – 850 ألف، وسعة 2000 ليتر بلغ 1.5 مليون ليرة.
ووصل سعر 1000 ليتر من الماء الصيف الفائت إلى 50 ألف ليرة، بحسب ما نقل موقع "أثر برس" عن أحد الأهالي، والذي اشترى خزانا سعة 2000 ليتر تجنبا لقطع المياه في مدينته "يبرود".
وفي كل عام يعاني أهالي ريف دمشق والكثير من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من انقطاع المياه عنهم لأيام طويلة، ما يدفعهم لشرائها بأسعار عالية.
تبرعات في درعا لحل أزمة مياه لا يلتفت النظام لها
ويسعى أهالي بلدة الطيبة في ريف درعا إلى جمع التبرعات المالية من أجل حل أزمة المياه التي يعانون منها منذ سنوات، وسط غياب أي دور للنظام.
ووصل مجموع تبرعات الأهالي إلى مليار و632 ألف ليرة سورية من أجل إنهاء الأزمة، التي تعاني منها البلدة منذ 6 سنوات، بعد خروج آبار المياه عن الخدمة نتيجة حرب النظام على المنطقة.
وكثرت في الأعوام الماضية حملات التبرعات والتكافل الاجتماعي السوري في مختلف مناطق السيطرة، وبرزت بشكل واضح في مناطق سيطرة النظام لتعويض غياب المؤسسات والمديريات الخدمية بمختلف القطاعات.
ويتدبر الأهالي أمورهم بما يخص المياه عن طريق شراء مياه الصهاريج، حيث وصلت كلفة الواحد منها إلى 100 ألف ليرة سورية.