أعلنت "هيئة تحرير الشام" في بيان للجنة المتابعة المركزية في الهيئة أسباب اعتقال القيادي المنشق عنها جميل زينة "أبو مالك التلي"، والذي انضم مؤخراً مع فصيل "لواء المقاتلين الأنصار" إلى غرفة عمليات "فاثبتوا".
وأوضحت الهيئة أن التلي الذي وصفه البيان بصاحب اليد البيضاء في الجهاد، وله مواقف مشهودة لا تبخسها الهيئة، إلا أنه منذ فترة طويلة يسعى للخروج من الجماعة لتشكيل فصيل خاص، وانهم ناقشوه واستوعبوه للدرجة التي يستطيعون، واستطاعوا أن يبقوه مدة ليست بالقصيرة، حتى قرر الخروج.
وأضافت الهيئة بأنهم أرسلوا له محذرين من خطورة تشكيل فصيل جديد، وهو يرسل أنه لن يفعل، وأنه يدرس خيارات العودة للجماعة، وهو قائم أصلاً على بعض الملفات التي كلفته بها الجماعة لحين كتابة البيان.
وأوضحت الهيئة في بيانها بأنها تفاجأت بتشكيله فصيلاً جديداً في سعيه لإضعاف الصف وتمزيق الممزق، وبعد إصراره على موقفه ارتأت الجماعة منعه من إكمال هذا الطريق، وتقديمه للمحاسبة على الأعمال التي تسبب بها في إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد.
ونفت الهيئة في الوقت ذاته أي أخبار ادعت مداهمة منزل التلي أو تطويقه أو اعتقاله منه، في حين قررت الهيئة توقيفه وإحالته للقضاء.
في السياق ذاته أصدرت لجنة المتابعة والإشراف العليا في هيئة تحرير الشام تعميماً اليوم، منعت من خلاله كافة أعضاء الهيئة "قادة وجنداً" مفارقة الجماعة قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا حصراً، وقبل إبراء الذمة من الجهة المسؤولة، وبعد الموافقة وإبراء الذمة يحظر على التارك تشكيل أي تجمع أو فصيل مهما كانت الأسباب.
كما حظر التعميم على التارك الانتماء لأي فصيل أو تشكيل موجود قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا وأخذ الموافقة، ومن يخالف البنود يعرض نفسه للمحاسبة والمساءلة.
أقرأ أيضاً .. الجولاني يطارد المنشقين عنه ويعتقل أبو مالك التلي
يذكر أن مراسل تلفزيون سوريا كان قد نقل اليوم عن مصادر ميدانية قولها إن قوة من الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام طوّقت صباح اليوم منزل التلي في منطقة سرمدا شمال إدلب، ورفض التلي في البداية تسليم نفسه وهدّد بتفجير نفسه.
وأوضحت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن العملية انتهت بتسليم التلي نفسه بعد تدخّل من القيادي في هيئة تحرير الشام "أبو ماريا القحطاني".