افتتحت هيئة تحرير الشام ظهر اليوم الخميس في شمال إدلب، معبر معارة النعسان – ميزناز التجاري مع مناطق سيطرة النظام، فيما تجمع في المعبر عشرات المتظاهرين الرافضين لفتحه.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأنَّ هيئة تحرير الشام سحبت صباح اليوم جثث مقاتلين من الفصائل العسكرية في المناطق التي فُتح فيها المعبر التجاري الجديد، كانوا قد قتلوا في المعارك ضد قوات النظام في منتصف شباط الفائت.
ودخلت أول 3 شاحنات محملة بالبضائع ظهر اليوم الخميس عبر معبر معارة النعسان، من جهة مناطق سيطرة النظام، وتوقفت في المعبر لتعقيمها.
ولم تتمكن الشاحنات حتى ظهر اليوم من الدخول إلى بلدة معارة النعسان، أولى البلدات من جهة سيطرة الفصائل العسكرية، حيث قطع عشرات المتظاهرين من الأهالي طريق المعبر عند مدخل البلدة.
وأثارت هذه الخطوة التي ظهرت بوادرها قبل 3 أيام، سخط الأهالي والناشطين، الذين رفضوا قبل ذلك فتح معبر تجاري مع النظام خوفاً من وصول وباء كورونا إلى شمال غرب سوريا عبر التبادل التجاري.
هذه التحركات، سبقها لقاءات نظمتها حكومة الإنقاذ مع تجار في مناطق سيطرة المعارضة، لمنحهم منبراً إعلامياً يشتكون فيه من الضرر الكبير الذي لحق بهم جراء إغلاق المعابر.
ويفسر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عباس شريفة في حديثه مع موقع تلفزيون سوريا، تغيير مكان المعبر من سراقب إلى معارة النعسان، بأنه تلميح لتركيا بإمكانية إجراء مقايضة تتيح للهيئة فتح معبر تجاري مقابل إنهاء "اعتصام الكرامة" على الطريق الدولي M4، والذي ما زال مستمراً رغم الاشتباكات التي أدت يوم الأحد الفائت إلى مقتل 3 عناصر من الشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ واستهداف الهيئة آلية للجيش التركي بصاروخ م/د، وتدخل الدرون التركي بقصف مصادر نيران الهيئة.