أوقفت هيئة تحرير الشام حركة المرور عبر معبري الغزاوية ودير بلوط للقادمين من مناطق سيطرة الجيش الوطني في عفرين ومناطق سيطرة تحرير الشام شمال إدلب.
ونقلت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام عن المتحدث باسم الجهاز الأمني فيها "عبيدة الصالح"، أن سبب الإغلاق يعود إلى وجود معلومات "مؤكدة" تفيد بقدوم دفعات من تنظيم الدولة إلى إدلب، مروراً بريف حلب الشمالي وعفرين.
وأوضح المتحدث بأن حركة المرور من محافظة إدلب باتجاه منطقة عفرين ما زالت مستمرة، في حين تم إغلاقها في الاتجاه المعاكس.
وبسطت هيئة تحرير الشام في الأسبوع الأول من الشهر الجاري سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي بعد هجومها على فصائل الجبهة الوطنية للتحرير في مدينتي دارة عزة والأتارب، والبلدات التي كانت تسيطر عليها حركة نور الدين الزنكي المنضوية ضمن الجبهة، وبذلك سيطرت على كامل المنطقة المتاخمة لمناطق سيطرة الجيش الوطني في عفرين.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم الثلاثاء الماضي، على كامل بلدة السوسة، وذلك بعد سيطرتها على قرية "موزان" الواقعة بين بلدتي السوسة والباغوز، إضافة لـ سيطرتها على قرية "السفافنة" القريبة، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة.
وانحسرت معاقل تنظيم الدولة شرقي دير الزور على الحدود العراقية، في قرية "المراشدة" وأجزاء مِن بلدة "الباغوز فوقاني" على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وعلى إثر التقدم الأخير لقوات سوريا الديمقراطية، سلّم عشرات العناصر من التنظيم - مِن جنسيات مختلفة - أنفسهم لقسد، بعد مفاوضات وتنسيق جرت بين الطرفين، في حين أفادت وكالة "الأناضول"، أن التحالف الدولي نقل العناصر إلى القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي.
وما زالت محافظة إدلب تشهد خللاً أمنياً وانتشاراً لـ عمليات الاغتيال والخطف، إضافةً لـ تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات ودراجات مفخخة، تستهدف في معظمها قياديين ومقاتلين في فصائل عسكرية، وتسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، وتُسجّل تلك الحوادث غالباً ضد مجهولين، إلّا أن تنظيم الدولة يُعد أبرز المتهمين بتلك الحوادث.
وكان آخر هذه الحوادث استهداف مقرٍ لهيئة تحرير الشام بسيارة مفخخة بالقرب من حاجز المطلق على طريق مدينة أريحا جنوب مدينة إدلب، في الثامن عشر من الشهر الجاري، ما أوقع 12 قتيلاً على الأقل من عناصر الهيئة، كما أصيب 10 آخرون بينهم مدنيون.
ورداً على هجوم حاجز المطلق، أعدمت هيئة تحرير الشام الأسبوع الماضي، 12 عنصراً لتنظيم الدولة سبق أن اعتقلهم خلال الحملة الأمنية الأخيرة في إدلب، وذلك في موقع التفجير نفسه.