البث المباشر
نشرت "هيئة تحرير الشام" بياناً، أوضحت من خلاله تفاصيل العملية "الانغماسية" التي نفذّتها صباح الجمعة، باتجاه مواقع لقوات النظام السوري بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل جميع العناصر المهاجمين من الهيئة وعددهم أربعة، فضلاً عن تكبد النظام خسائر بشرية من جراء الهجوم.
وقالت الهيئة، إنّ "مجموعة من القوات الخاصة في كتيبة الغرباء التابعة للواء عمر بن الخطاب هاجمت نقطة معمل الزيت التي تعدُّ نقطةً استراتيجية لميليشيات الأسد بمحور ريف حلب الغربي، والتي حولتها الميليشيات من معملٍ إلى نقطة عسكرية مدججة بالسلاح والجند".
وأشارت إلى أن "الهجوم بدأ بتمام الساعة 07:32 من صباح الجمعة، وازدادت وتيرةُ الاشتباكات خلال الدقائق القليلة اللاحقة لبداية العملية، لتتكلل بعد أقل من نصف ساعة من بدايتها بسيطرة المجاهدين على نقطة معمل الزيت الاستراتيجية، واستمرارهم بتمشيطها وسط هروب جماعي لعناصر الميليشيات من المحور ومقتل وجرح العديد من عناصرهم وضباطهم"، حسب البيان.
وأضافت: "بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها الميليشيات على ذات المحور، قامت باستجلاب تعزيزات عسكرية مستعجلة شملت دبابات وعدة مجموعات، لمحاولة اقتحام نقطة معمل الزيت، وقد كان ذلك حيث بدأت مجاميع العدو وتحت غطاء ناري كثيف تتقدم نحو نقطتهم، إلى أن تمكنوا من استعادة السيطرة عليها بتمام الساعة 10:12 تقريباً بعد عدة محاولات تقدم".
وأعلنت الهيئة عن مقتل 4 عناصر لها في أثناء صد تقدم قوات النظام على نقطة معمل الزيت، ممن رفضوا الانسحاب، حيث "قاتلوا حتى قُتلوا".
تصعيد وتكثيف العمليات الانغماسية
وكثّفت "هيئة تحرير الشام" عملياتها النوعية التي يُطلق عليها وصف "الانغماسية" على مواقع ونقاط لقوات النظام السوري في شمال غربي سوريا خلال الأسابيع الماضية، شملت نقاطاً في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، وأسفرت عن قتلى وجرحى للنظام.
وجاءت بعض العمليات في سياق الرد على تصعيد قوات النظام باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وما حولها، لا سيما بعد تكثيفه استخدام الطائرات المسيرة FPV (المذخرة / الانتحارية) في الهجمات التي أدت إلى شلّ حركة المدنيين في البلدات والقرى القريبة من خطوط التماس.
من جهتها، وثّقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) 170 هجوماً لقوات النظام بالأسلحة المختلفة على شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي وحتى 9 من آذار الجاري، ما أدى إلى مقتل 16 مدنياً بينهم أطفال و4 نساء، وإصابة 82 آخرين بينهم أكثر من 22 طفلاً وأكثر من 10 نساء.
