اعتقلت "هيئة تحرير الشام" عدداً مِن المدنيين النازحين في مخيمٍ قرب مدينة سرمدا - قرب الحدود التركيّة - شمال إدلب.
وقالت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في بيان - اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا - إن عناصر تابعة لـ"تحرير الشام" اعتقلت، يوم الإثنين الفائت، ثلاثة مدنيين بينهم امرأة مِن مخيم "مرام" للنازحين غرب سرمدا.
وأضافت الشبكة، أن عناصر "تحرير الشام" اقتادوا المدنيين الثلاثة إلى جهةٍ مجهولة، وأنهم صادروا هواتفهم ومنعوهم مِن التواصل مع ذويهم، مشيرةً إلى أن المعتقلين ينحدرون مِن قرية خفسين شمال حماة.
وعبّرت الشبكة السورية في بيانها عن خشيتها مِن تعرض المعتقلين لـ عمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عِداد المُختفين قسرياً كـ حال 85% مِن مُجمل المعتقلين.
وأكّد بيان الشبكة، أن قرابة 2060 مواطناً سورياً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ"تحرير الشام"، ولديها تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وحسب ناشطين، فإن انتهاكات "تحرير الشام" المتمثلة بحملات اعتقال وتصفية وتضييق على الحريات في المناطق الخاضعة لـ سيطرتها تتكرر باستمرار، وأنها طالت أيضاً كوادر طبية وإعلامية وموظفين في منظمات إنسانية وإغاثية.
وسبق أن أوضحت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقرير سابق لها، أن سكّان محافظة إدلب يتعرضون لأنماط مختلفة مِن القمع والانتهاكات مِن قِبَل "تحرير الشام"، مشيرةً إلى أن "الهيئة" حاولت مؤخّراً اعتقال قرابة 70 ناشطاً مِن مدينة كفر تخاريم شمال غرب إدلب، بعد توجيه تهم "فساد" لهم على خلفية تنظيم مظاهرات شعبية تندد بتصرفاتها.