ردّت "هيئة تحرير الشام" على تصريحات السفارة الأميركية في دمشق بشأن الاحتجاجات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي استنكرت فيها واشنطن اعتداء الهيئة على المتظاهرين، وشبّهت تعاملها مع الاحتجاجات بتصرفات النظام السوري.
وفي بيان صادر عن "هيئة تحرير الشام"، قالت الهيئة "إن المناطق المحررة توفر بيئة آمنة للتعبير عن الرأي والدعوة إلى تحسين الواقع والاستجابة للمطالب المشروعة بالسبل القانونية بعيداً عن زعزعة الاستقرار وبث الفوضى".
وأشارت إلى أن ما شهدته الأشهر الماضية من "إفساح المجال للتظاهر والتعبير يأتي ضمن حدود احترام حريات باقي شرائح المجتمع وعدم التعرض لمؤسسات الدولة وتعطيلها".
وأكد البيان دعم "هيئة تحرير الشام" للمؤسسات الرسمية وسلطة القانون وأهمية الفعاليات المدنية في بناء مجتمع يحترم الحقوق والحريات تحت سقف المصلحة العامة وضوابطها.
كما شدد على "ضرورة دعم مطالب الشعب السوري في تحقيق الحرية والكرامة ضد النظام المجرم، بالإضافة إلى حفظ حقوق المتظاهرين"، لافتاً إلى إجراءات فض المظاهرات الطلابية المتضامنة مع غزة التي جرت في الولايات المتحدة الأميركية.
واشنطن تعبّر عن دعمها الاحتجاجات في إدلب
كانت السفارة الأميركية في سوريا قد عبّرت عن دعم الولايات المتحدة لحقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب، مستنكرة ما وصفته بأسلوب الترهيب الذي تمارسه "هيئة تحرير الشام" ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان.
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه إدلب تصعيداً من قبل "هيئة تحرير الشام" ضد المتظاهرين، حيث أقدمت على ملاحقتهم واستخدام العنف لتفريقهم، بما في ذلك إطلاق النار في الهواء واعتقال عدد من قادة الحراك.