قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، إن أجهزة الاستشعار تثبت حصول تحرّك أو انحناء متسارع في الجزء الشماليّ لصوامع القمح في مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار ضخم عام 2020.
وفي تصريحات لإذاعة "صوت كل لبنان" المحلية، اليوم الجمعة، لفت ياسين إلى أن عمليات مراقبة الصوامع مستمرة.
وأشار إلى أن "الدفاع المدني والصليب الأحمر على جاهزية تامّة في حال حصل الانهيار"، مبيناً أنه "تم توزيع 200 ألف كمامة أمس على سكان المنطقة تحسباً لأي طارئ".
وكشف أن "اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث ستعقد اجتماعاً اليوم (الجمعة) في السرايا الحكومية لمتابعة آخر تطورات الملف".
والخميس، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرابع من آب عطلة وطنية، تضامناً مع أسر المصابين والضحايا الذين فقدوا أرواحهم في انفجار مرفأ بيروت قبل عامين.
وفي 25 تموز الجاري، حذّرت وزارتا البيئة والصحة، من احتمال انهيار أجزاء من صوامع القمح نتيجة الحرائق المندلعة فيها منذ نحو أسبوعين.
ويهدد اشتعال الحرائق بالحبوب التي يصعب الوصول إليها في الجزء الشمالي من الصوامع، بسقوط أجزاء من الخرسانة.
وفي 4 آب 2020، أودى الانفجار الضخم في مرفأ بيروت بحياة أكثر من 200 شخص، في حين أصيب الآلاف ودُمّر جزءٌ كبير من المدينة.
وتعرضت الصوامع في المرفأ لأضرار بالغة عندما امتصّت عصف الانفجار الضخم.
وفشلت جميع محاولات سحب الحبوب المخزنة في بعض جيوب الصوامع، بسبب التصدع الذي طالها بشكل يمثل خطورة على سلامة أي عملية تدخّل.
وقبل أشهر توقفت التحقيقات بانفجار المرفأ، ومنذ نهاية العام الفائت، لم يتمكن القاضي طارق بيطار الذي يقود التحقيق في القضية، من النظر فيها.