ملخص
- تحذيرات من كارثة إنسانية في قطاع غزة، ومطالب بتوفير ضمانات أمنية لتوزيع المساعدات.
- نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية.
- البرلمان البريطاني يصدق على وقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة بعد جلسة عاصفة.
- في اليوم 138، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر واستهداف المناطق السكنية في قطاع غزة.
حذّرت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من كارثة في قطاع غزة، مشددين على ضرورة توفير ضمانات أمنية لهم لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في كل أنحاء غزة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إن نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
وأضاف أن "الحرمان الذي يعاني منه سكان غزة قاس وعميق، وأي قدر من المساعدات لن يكون كافيا لحاجاتهم"، مشيراً إلى أنه "تمت مطالبة إسرائيل كقوة محتلة لغزة بتسهيل وصول المساعدات، دون جدوى".
كارثة إنسانية حقيقية
من جانب آخر، قال مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إن مواطني شمالي القطاع "يأكلون أعلاف الحيوانات منذ ثلاثة أسابيع، ولم تعد متوفرة".
وحذر الثوابتة من "كارثة إنسانية حقيقية سيذهب ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين إذا لم يتدخل العالم لإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وأعرب مدير برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية عن القلق البالغ إزاء الوضع الأمني في قطاع غزة، خاصة في الشمال الذي يحتاج إلى مساعدات إنسانية لتجنب كارثة.
وأضاف أن سكان قطاع غزة "يعانون من انعدام الأمل"، مشدداً على حاجة البرنامج "الملحة لهدنة أو وقف إطلاق النار في القطاع، لإيصال المساعدات الغذائية العاجلة إلى مستحقيها لتجنب كارثة المجاعة المحدقة".
البرلمان البريطاني يصدق على وقف إنساني فوري لإطلاق النار
في سياق ذلك، أقر مجلس العموم البريطاني من دون تصويت، وبعد جلسة عاصفة أمس الأربعاء، التعديلات التي اقترحها حزب العمال البريطاني على مشروع قرار يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الحزب القومي الأسكتلندي طرح مذكرة تدعو لــ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، لكن حزب العمال المعارض طرح تعديلاً على المشروع ليصبح "وقف إطلاق نار إنسانياً فورياً"، في حين اقترحت الحكومة تعديلاً ينص على "وقف إطلاق نار مؤقت".
وبعد عملية التصويت، صدق البرلمان على المذكرة الداعية إلى "وقف إطلاق نار إنساني فورا" في غزة، بعد جدل حاد في البرلمان البريطاني، من جراء إجراء غير مألوف، اختاره رئيس مجلس العموم لجميع تلك التعديلات للتصويت عليها، ليخالف العرف البريطاني بأنه لا يمكن لحزب معارض تقديم تعديل على مقترح تقدم به حزب آخر، وعادة ما يجري اختيار التعديل الحكومي.
وتزامنت جلسة التصويت في البرلمان البريطاني مع تظاهر الآلاف خارج البرلمان، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قاطنيه.
ولليوم 138، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المناطق السكنية بعد أن ارتكب عدة مجازر في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، كما نفذ عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين بالضفة الغربية أسفرت عن قتلى.