icon
التغطية الحية

تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية شمالي سوريا في حال تمديد المساعدات لـ 6 أشهر

2023.07.09 | 15:54 دمشق

مخيم في محيط مدينة اعزاز شمال غربي سوريا – 1 آذار 2022 (رويترز)
مخيم في محيط مدينة اعزاز شمال غربي سوريا – 1 آذار 2022 (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، يوم الأحد، من تفاقم الأزمة الإنسانية شمالي سوريا، في حال رضخ مجلس الأمن للشروط الروسية بتمديد اتفاقية إيصال المساعدات عبر الحدود لـ6 أشهر فقط.

وقال الفريق، في بيان عبر حسابه على "فيس بوك"، إن مجلس الأمن سيعقد جلسة جديدة خلال الـ24 ساعة القادمة، لمناقشة التفويض المقترح لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا.

وتوقع الفريق أن تصل كل المقترحات الموجودة على طاولة مجلس الأمن إلى طريق مسدودة، ليدخل المجلس في مفاوضات جديدة مع روسيا حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وحذر الفريق، "مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأميركية من الرضوخ للمطالب الروسية مهما كان نوعها، مشدداً على ضرورة الحصول على قرار بتمديد التفويض لعام كامل.

وأضاف البيان، "أن الاحتياجات الإنسانية التي تأخذ منحى تصاعديا وخاصة بعد الأضرار الهائلة التي سببها الزلزال، ستزداد بشكل أكبر في حال اعتماد قرار لمدة ستة أشهر فقط وخاصةً أن انتهاء القرار سيتصادف مع دخول فصل الشتاء وبالتالي مناورات جديدة مع روسيا للحصول على قرار جديد".

وتابع الفريق، "في حال فشل مجلس الأمن الدولي على التوافق ضمن قرار جديد، نطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل آلية محايدة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري عبر المعابر الحدودية".

ودعا البيان كذلك، إلى "تشكيل تحالفات دولية داخل الأمم المتحدة للبدء بوضع خطط بديلة لإدخال المساعدات والبدء بتطبيقها بشكل فوري خوفاً من نقص الإمدادات بشكل كبير والتي من المتوقع أن تنتهي خلال فترة قصيرة".

وأشار الفريق، إلى أن "مجلس الأمن أصبح ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب السوريين وقوت يومهم، ولن تستطيع أي جلسات تفاوضية جديدة من الوصول إلى حل جذري لمعضلة العمليات الإنسانية".

إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود

ومنذ عام 2014، تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى الحدودي على الحدود السورية - التركية لإيصال المساعدات إلى ملايين السوريين المقيمين في إدلب، بتفويض من مجلس الأمن الدولي ومن دون الحاجة إلى موافقة النظام السوري، كل 6 أشهر. في حين تسعى روسيا على الدوام إلى عرقلة هذا التمديد.

وينتهي التمديد الجاري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر المعبر الحدودي المذكور، يوم غد الإثنين. وتحذّر دول العالم والمنظمات الإنسانية والأممية باستمرار من فشل مجلس الأمن في تمديد تفويض تسليم المساعدات عبر الحدود، مؤكدة أن ذلك ستكون له "عواقب وخيمة" على 4.1 ملايين سوري.

تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا على طاولة مجلس الأمن

ويتفاوض مجلس الأمن بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً. في حين قدمت روسيا اليوم الجمعة نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر.

وتريد الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهراً والموافقة على استخدام ثلاثة معابر.

وقال دبلوماسيون، لوكالة رويترز، إنه من المقرر أن يصوت المجلس على نص المسودة السويسرية البرازيلية والمسودة الروسية يوم الإثنين.

وتصدر قرارات مجلس الأمن بموافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).