icon
التغطية الحية

"تحدي تركيا والصمت أمام إسرائيل".. الصحافة التركية تنتقد بشار الأسد

2024.10.04 | 19:43 دمشق

سحب الدخان تتصاعد من من منازل في جنوب لبنان (AFPِ)
+A
حجم الخط
-A
  • الصحفيون الأتراك انتقدوا صمت بشار الأسد تجاه الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
  • تركيا حذرت من أن إسرائيل قد تستهدف الأناضول بعد فلسطين ولبنان في إطار توسعها الإقليمي.
  • إيران أطلقت صواريخ نحو إسرائيل في محاولة لحفظ ماء الوجه، لكن الصحف التركية اعتبرتها خطوة استعراضية.
  • التوافق الداخلي في تركيا حول مواجهة التهديدات الخارجية يعكس وحدة وطنية تجاه التحديات الإقليمية.

     

أعربت صحفيون أتراك عن استنكارهم لصمت بشار الأسد تجاه الهجمات الإسرائيلية المتكررة على بلاده، معتبرين أن "هذا الموقف يُعد محرجا للغاية". وأشارت صحف إلى أنه "بينما يتحدى الأسد تركيا بشأن سحب قواتها، فإنه يظهر عاجزا عن اتخاذ موقف فعال لحماية بلده أو حتى الوقوف بجانب حلفائه مثل حزب الله في لبنان". وتابعت بأن "الأسد الذي يرفع صوته ضد تركيا، يظل صامتًا أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مما يضعه في موقف لا يحسد عليه."

كما تناولت الصحف التركية الرد الإيراني الأخير على الهجمات الإسرائيلية، ووصفته بأنه "محاولة لحفظ الشرف"، معتبرةً أن "إطلاق إيران للصواريخ نحو إسرائيل لا يعدو كونه استعراضًا للقدرة العسكرية، وليس خطوة نحو تصعيد فعلي في الصراع أو إشعال حرب شاملة".

وتحدثت الصحف أيضا عن التوافق الداخلي بين الأحزاب التركية حول ضرورة توحيد الأهداف الخارجية، مشيرةً إلى تحذير الرئيس رجب طيب أردوغان من أن إسرائيل قد تستهدف الأناضول بعد فلسطين ولبنان في إطار مشروعها التوسعي.

إيران ودور دول المنطقة

وتناول الكاتب محمود أوفور في صحيفة "صباح" انهيار الأوضاع في الشرق الأوسط خلال الـ 25 عاما الماضية، مشيراً إلى دور إيران في هذا الانهيار عبر وكلائها مثل حزب الله والحوثيين. وأضاف أن موقف الأسد وروسيا في سوريا يشجع على استمرار الفوضى، خاصةً أن نظام الأسد يبقى صامتا أمام الهجمات الإسرائيلية رغم تحذيراته لتركيا بشأن قواتها. وأشار أوفور إلى أن التفكك الداخلي في دول المنطقة يخدم مصالح القوى العالمية وإسرائيل.

إسرائيل وتركيا: الهدف الحقيقي وراء تصاعد التوترات؟

وناقش الكاتب عصمت أوزجيليك في صحيفة "أيدنلك" أن تركيا وليست إيران فقط هي هدف رئيسي لإسرائيل والولايات المتحدة. واستشهد بتصريحات رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الذي اعتبر أن تركيا تشكل خطراً أكبر من إيران. كما أشار إلى خطوات أميركية ضد تركيا، مثل استبعادها من مشاريع الغاز وإف-35، ودعم استقلال كردستان. أشار إلى تحذير أردوغان من أن إسرائيل تستهدف تركيا بعد فلسطين ولبنان، عبر دعم كيانات تابعة لها في شمال العراق وسوريا، مؤكداً أن هذه التهديدات تمثل تحدياً كبيراً لتركيا.

مخاطر التهديدات على تركيا

وسلط الكاتب يوسيل كوتش في "تركيا غازيتسي" الضوء على التهديدات التي تواجه تركيا، بدءًا من محاولات إقامة "دولة " في شمالي سوريا، مرورا بالتدخلات الخارجية. وأشار إلى دور حزب الشعب الجمهوري في دعم هذه المشاريع، مؤكداً أن النزاعات في شرق المتوسط هي جزء من صراع أكبر حول الموارد. وانتقد كوتش القوى السياسية التي تعزز النفوذ الإسرائيلي، ورأى أن إيران تسهم في خلق ذرائع لإسرائيل من خلال دعمها للميليشيات التي ارتكبت مجازر في سوريا، واعتبر أن إطلاق الصواريخ الإيرانية "عمل استعراضي يعزز من شرعية المجازر الإسرائيلية".

تعامل تركيا مع التصعيد ضد "حزب الله"

تباينت مواقف الحكومة التركية بشأن الضربات الإسرائيلية ضد "حزب الله" اللبناني مقارنة بموقفها من حرب غزة. ورغم انتقاد أنقرة للقصف الإسرائيلي، إلا أنها تجنبت إظهار دعم واضح لحزب الله، وهو ما يعكس الحذر التركي في التعامل مع هذه الأزمة بسبب علاقتها الحساسة مع إيران. ورأى محللون أن الضربات قد تضعف نفوذ إيران، مما يتيح لتركيا تعزيز دورها الإقليمي، في وقت وصف فيه وزير الخارجية هاكان فيدان نصر الله بأنه "شخصية مهمة في المنطقة".