يواجه النازحون في شمال غربي سوريا، تحديات قاسية مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ تزيد مخاطر اندلاع الحرائق بين المساكن والخيام، كما هو الحال في كل فصل صيف.
وسجل الدفاع المدني السوري احتراق خيمتين بالكامل في مخيم التوحيد للمهجرين ببلدة كللي شمالي إدلب، إثر حريق مجهول السبب اندلع في إحدى الخيمتين.
وأشار الدفاع المدني إلى تحديات قاسية تواجه المهجرين في المخيمات مع مخاطر الحرائق التي تزيد صعوبات الحياة، وتعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية مع طول سنوات الحرب والتهجير.
واحترقت غرفة مسكن مؤقت في مخيم الأبرار للمهجرين في قرية بابسقا شمالي إدلب، إثر حريق مجهول السبب اندلع بها اليوم أيضاً.
وأصيب طفل وطفلة (شقيقان) بحروق خفيفة، إثر حريق اندلع بسبب تسرب الغاز المنزلي في منزل سكني بمخيم مورك للمهجرين بالقرب من دير حسان شمالي إدلب.
كذلك أصيب رجل بحروق خفيفة أثناء المساعدة في إخماد الحريق، في حين أسعفت فرق الدفاع المدني المصابين وقدمت لهم الإسعافات الأولية، وبرّدت الحريق وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
60 حريقاً خلال نحو شهر
ووثق فريق "منسقو استجابة سوريا" في وقت سابق 60 حريقاً ضمن المخيمات والمنازل السكنية في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الجاري حتى مطلع شهر شباط الماضي، مشيراً إلى أنها سببت العديد من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين.
وأوصى "منسقو الاستجابة" السكان المدنيين في شمال غربي سوريا بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق، والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام غير الآمن لوسائل التدفئة أو تسرب الغاز من مواقد الطهي.
كما طالب الفريق المنظمات الإنسانية بالعمل على تأمين مستلزمات الوقاية من الحرائق بشكل أكبر ضمن المخيمات.